جريمة ابتزاز إلكتروني تهز المجتمع اليمني: مقتل زوج وتشريد أطفال واعتقال الجاني

محليات
قبل ساعتين I الأخبار I محليات

هزت جريمة مأساوية الرأي العام اليمني بعد أن تسبب ابتزاز إلكتروني في تدمير أسرة بأكملها، وأدى إلى مقتل رجل وتشريد أطفاله، بينما تواجه الزوجة عقوبة السجن في السعودية، وسط مطالبات بتحقيق العدالة ومعاقبة الجاني.

 

تفاصيل القضية

 

بدأت المأساة عندما استغل ياسر الطويل، سائق سيارة أجرة من منطقة شرعب - تعز، رقم هاتف إحدى الراكبات، ليبدأ بمراسلتها والضغط عليها حتى وقعت في شراكه. بعد سفرها للالتحاق بزوجها المغترب، لم يتوقف المبتز عن تهديدها بنشر المحادثات، بل تطور الأمر إلى تصوير مكالماته معها وابتزازها ماليًا. ورغم استجابتها لمطالبه، استمر في الضغط عليها حتى قررت مواجهته ورفض الاستجابة لابتزازه.

 

تصاعد الأحداث والجريمة المروعة

 

عند تنفيذ المبتز تهديده ونشر المحادثات، تفاقمت الأزمة لتصل إلى الزوج، الذي واجه زوجته بعنف شديد قبل أن يطلقها ويتركها بلا مأوى. بعد رفض عائلتها استقبالها، وجدت الضحية نفسها تحت وطأة الانهيار النفسي والاجتماعي، مما دفعها، في لحظة يأس، إلى سكب زيت مغلي على زوجها أثناء نومه، مما أدى إلى وفاته متأثرًا بحروقه.

 

اعتقال المبتز ومخاوف من إفلاته من العقاب

 

تمكنت السلطات من إلقاء القبض على ياسر الطويل في منطقة الحوبان، بعد اعتراف أصدقائه بتباهيّه بجريمته. ومع ذلك، تثار مخاوف من محاولات وساطة قبلية قد تؤدي إلى إطلاق سراحه وإفلاته من العقاب، في وقت يطالب فيه الشارع اليمني بتطبيق أقصى العقوبات عليه، ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه استغلال الضحايا وابتزازهم.

 

دعوات للعدالة

 

في ظل تداعيات هذه الجريمة المأساوية، تتزايد الدعوات لمكافحة الابتزاز الإلكتروني وتشديد العقوبات على الجناة، وسط تأكيدات بضرورة تحويل القضية إلى قضية رأي عام لضمان تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا.