أكّد وزراء خارجية خمس دول عربية اجتمعوا السبت في القاهرة رفضهم “تهجير” الفلسطينيين من أرضهم أو “التشجيع على نقلهم”، معبرين عن أملهم بالعمل مع إدارة دونالد ترامب “من أجل تنفيذ حل الدولتين”.
وشدّد وزراء مصر والسعودية وقطر والإمارات والأردن في بيانهم الختامي على “رفض المساس” بحقوق الفلسطينيين “من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد وهدم المنازل، او ضمّ الأرض”، أو من خلال “التهجير أو تشجيع نقل او اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة من الصور أو تحت أي ظروف ومبررات”.
وعُقد الاجتماع بدعوة من القاهرة، وشارك فيه أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسن الشيخ وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط. وصدر في ختامه بيان أكّد على “الدور المهم والمقدّر للولايات المتحدة في إنجاز” اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، و”التطلع للعمل مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، وفقاً لحل الدولتين”.
وجاء الاجتماع بعد أقل من أسبوعين على تسلّم ترامب رئاسة الولايات المتحدة، وبعد أسبوع على تقدمه باقتراح لنقل الفلسطينيين من قطاع غزة الى مصر والأردن.
ودعا المجتمعون الى “تضافر جهود المجتمع الدولي للتخطيط وتنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار في قطاع غزة، بأسرع وقت ممكن، وبشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم”.
وناشد المجتمع الدولي “بدء التنفيذ الفعلي لحلّ الدولتين، بما يضمن معالجة جذور التوتر في الشرق الأوسط”. وأكّد الوزراء على أهمية “استدامة وقف إطلاق النار” في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ بوساطة أميركية وقطرية ومصرية في 19 كانون الثاني/يناير، و”إزالة جميع العقبات أمام دخول المساعدات الإنسانية” الى القطاع الفلسطيني المحاصر.
كما طالبوا بـ”انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل” من القطاع و”تمكين السلطة الفلسطينية لتولي مهامها في قطاع غزة باعتباره جزءا من الأرض الفلسطينية المحتلة إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية”.
كما أكّدوا على “الدور المحوري الذي لا يمكن الاستغناء عنه وغير القابل للاستبدال لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)”، وذلك بعد قطع إسرائيل علاقاتها مع المنظمة وحظرها في إسرائيل.