المهرة.. اعتقال قيادي حوثي رفيع وقيادات بالشرعية تتوسط لإطلاق سراحه

محليات
قبل 15 ساعة I الأخبار I محليات

أقدمت قوات الأمن اليمنية، يوم الثلاثاء، على اعتقال القيادي الحوثي "محمد أحمد علي الزايدي" في منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عمان، أثناء محاولته مغادرة البلاد بطريقة غير قانونية.

وبحسب مصادر أمنية، حاول الزايدي تقديم رشوة مالية قدرها مائة ألف ريال سعودي لعناصر الأمن، مقابل تسهيل خروجه من البلاد، غير أن الأفراد المكلفين بمهام الحراسة في المنفذ رفضوا الرشوة، وألقوا القبض عليه، ثم أبلغوا قيادة الجيش لتسلمه رسميًا.

وأثناء تحرك قوة عسكرية من مدينة الغيضة لاستلام القيادي الحوثي من منفذ صرفيت، تعرضت الكتيبة لهجوم مباغت في منطقة دمقوت، ما أدى إلى استشهاد العميد عبدالله زايد الجبري، وإصابة عقيد وخمسة من مرافقيه، كما تسبب الهجوم بانقطاع مؤقت في الخط الدولي الرابط بين اليمن وسلطنة عمان.

ووفقًا للمصادر، فقد لاذ المهاجمون بالفرار بعد وقوع الاشتباكات، فيما تشير المعلومات الأولية إلى وقوع إصابات مؤكدة في صفوف المهاجمين.

وعقب الحادثة، عززت قوات الجيش والأمن من تواجدها في المنطقة الحدودية، ودُفعت عشرات الأطقم والمدرعات لتأمين المنفذ وملاحقة الجُناة، وسط تأكيدات على أن القيادي الحوثي المعتقل يُعد "صيدًا ثمينًا".

في السياق ذاته، أفادت معلومات متداولة بوجود محاولات من بعض قيادات في الحكومة الشرعية للتدخل بغرض الإفراج عن القيادي الحوثي المعتقل في صرفيت، الأمر الذي أثار استياء في الأوساط العسكرية والأمنية التي طالبت بمحاسبة المتورطين في مثل هذه المساعي.

ويُعد اعتقال الزايدي تطورًا لافتًا في إطار ملاحقة العناصر الحوثية الخارجة عن القانون، وسط مطالبات شعبية بتشديد الرقابة على المنافذ البرية ومحاسبة كل من يثبت تورطه في تسهيل تهريب أو حماية عناصر العدو.