حزب الله يصدم العالم.. مستعدون لتسليم السلاح بشروط

محليات
قبل يومين I الأخبار I محليات

في خطوة لافتة، أعلن مسؤول كبير في جماعة حزب الله اللبنانية عن استعداد الجماعة لمناقشة مسألة سلاحها مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، بشرط انسحاب إسرائيل من مواقعها في جنوب لبنان ووقف ضرباتها على الأراضي اللبنانية.

هذه التصريحات تزامنت مع تأكيد رئيس وزراء لبنان نواف سلام على أن حصر السلاح بيد الدولة سيكون على رأس أولويات الحكومة قريباً.

حوار مشروط حول سلاح حزب الله قال المسؤول في حزب الله لوكالة “رويترز” إن الجماعة مستعدة للحوار حول مستقبل سلاحها شريطة أن تفي إسرائيل بشروط محددة، وهي انسحابها من خمس مواقع في جنوب لبنان ووقف العدوان المستمر على لبنان.

وأضاف المسؤول أن حزب الله مستعد لمناقشة سلاحه في إطار استراتيجية دفاعية وطنية شاملة، ولكن بشرط أن يتم الالتزام بهذه الشروط.

التصعيد الإسرائيلي وتأثيره على حزب الله تجدر الإشارة إلى أن حزب الله قد خرج ضعيفًا من الحرب الأخيرة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي في العام الماضي، حيث أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل عدد من كبار قادة الجماعة وآلاف من مقاتليها، كما دمرت معظم ترسانتها الصاروخية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الإطاحة بحليف حزب الله، الرئيس السوري بشار الأسد، قد فاقمت من تأثير هذه الضربات، حيث قطعت خطوط الإمداد القادمة من إيران، التي كانت تمثل الدعم الرئيسي للجماعة.

لبنان يتجه نحو محادثات حساسة بشأن سلاح حزب الله قالت مصادر لبنانية مطلعة إن الرئيس عون يخطط لبدء محادثات مع حزب الله بشأن ترسانته العسكرية قريباً. ومنذ توليه منصبه في يناير، تعهد عون بالعمل على جعل السلاح حكراً على الدولة، وهو ما اعتبره الكثيرون خطوة هامة نحو تحقيق الاستقرار في لبنان. وقد أكدت المصادر أن عون يفضل حل هذه القضية عبر الحوار وليس بالقوة، إذ أن أي محاولة لنزع السلاح بالقوة قد تؤدي إلى تصعيد الأوضاع الأمنية.

موقف الولايات المتحدة والضغوط على حزب الله من جانبها، أكدت الولايات المتحدة موقفها الثابت بضرورة نزع سلاح حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى في لبنان. وقالت المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغواس، التي زارت بيروت مؤخراً، إن هذا الموضوع يجب أن يتم التعامل معه بشكل عاجل، مشيرة إلى أن الجيش اللبناني هو الجهة المسؤولة عن تنفيذ هذه المهمة.

الضغط الدولي وتفاعل الجماعات المسلحة في العراق في سياق متصل، ذكرت تقارير إعلامية أن العديد من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في العراق مستعدة للموافقة على تسليم أسلحتها الثقيلة لأول مرة، وذلك في إطار محاولات تجنب التصعيد مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. يواصل المجتمع الدولي الضغط على هذه الجماعات لمغادرة المنطقة، حيث يتم فرض اتفاقات وقف إطلاق نار في العديد من المناطق في لبنان والعراق.