توشك محافظة شبوة على استقبال واحد من أبرز مشاريع البنية التحتية الحديثة، حيث بات مشروع الطاقة الشمسية – الذي يُعد منحة كريمة من شيوخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى رأسهم سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة – قاب قوسين أو أدنى من الاكتمال، في خطوة تُعد تحولاً نوعياً في قطاع الكهرباء بالمحافظة.
ويأتي هذا المشروع الحيوي بطاقة إنتاجية تبلغ في مرحلته الأولى 53 ميجاوات، تشمل محطات تحويل وخطوط نقل تمتد على طول 19 كيلومتراً من موقع المشروع في الحي الغربي بمدينة عتق إلى محطة كهرباء عتق المركزية، بالإضافة إلى خزن ليلي بقدرة 15 ميجاوات، مما يعزز من استقرار الشبكة الكهربائية ويقلص فترات الانقطاع.
تواصل الفرق الفنية والهندسية التابعة لشركة إليكترو ميكا الدولية للمشاريع أعمالها بوتيرة متسارعة، حيث أصبحت معظم قواعد حمل الألواح الشمسية الخرسانية شبه جاهزة، إلى جانب تنفيذ أعمال تمديد الكيبلات الناقلة للطاقة بين الألواح والمحطات الفرعية وصولاً إلى محطة التحويل المركزية. كما تتواصل أعمال الإنشاء والتجهيز في مواقع محطات التحويل لضمان جاهزية جميع مكونات المشروع لدخوله الخدمة الفعلية.
ويأتي هذا الإنجاز المتسارع تحت إشراف مباشر وحرص متواصل من محافظ محافظة شبوة، عوض محمد بن الوزير، الذي لم يدخر جهداً في المتابعة والدفع بإنجاز المشروع ضمن الجدول الزمني المحدد، بالتنسيق الكامل مع الشركة المنفذة التي واصلت أعمالها دون توقف حتى خلال شهر رمضان المبارك.
ولم يقتصر اهتمام المحافظ عوض بن الوزير على المشروع الحالي فحسب، بل شمل أيضاً جهوداً واسعة على أكثر من صعيد، بهدف إحداث تحول جذري في قطاع الكهرباء بالمحافظة، ومعالجة التحديات المتراكمة التي ظلت تؤرق السكان لعقود، وكانت سبباً في تراجع مستوى المعيشة والنمو الاقتصادي.
وسط هذه الإنجازات، يسود الشارع الشبواني حالة من الترقب الممزوج بالارتياح، مقرونة بامتنان واسع للقيادة المحلية ممثلة بالمحافظ عوض بن الوزير، وللدعم السخي من دولة الإمارات العربية المتحدة، التي ما فتئت تقدم مشاريع تنموية استراتيجية لخدمة أبناء محافظة شبوة في مختلف الجوانب التنموية.
ومع اقتراب لحظة التشغيل الرسمي، يستعد أبناء شبوة لتوديع حقبة من الظلام الكهربائي، وفتح صفحة جديدة مشرقة بالنور والتنمية، واضعين أولى لبنات النهضة الاقتصادية والاجتماعية الشاملة التي طال انتظارها.