هل عادت الحرب في لبنان.. تفاصيل غارات اسرائيلية على الضاحية

محليات
قبل 7 ساعات I الأخبار I محليات

شن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، غارةً على الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدى لنشوب حرائق في المبنى المستهدف.

 

وقال مصدر إسرائيلي إن المبنى المستهدف كان يحتوي على "أسلحة هامة لحزب الله"، مشدداً على أن "تخزين حزب الله أسلحة يتعارض مع اتفاق وقف النار".

 

 

وهذه الضربة الثالثة على الضاحية الجنوبية منذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحزب في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

 

وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر في وقت سابق من اليوم إنذاراً لسكان الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث حدد مبنى سيستهدفه، وطلب من سكانه إخلاءه. وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن المبنى المتواجد في حي الحدث هو "منشأة تابعة لحزب الله"، مطالباً سكان المباني المجاورة "بالابتعاد لمسافة لا تقل عن 300 متر".

وقد أفادت وسائل إعلام لبنانية بتحليق مكثف لطائرات الجيش الإسرائيلي فوق الضاحية الجنوبية لبيروت. كما شن الجيش الإسرائيلي 3 غارات تحذيرية على الضاحية الجنوبية لبيروت قبل شن الغارة الرئيسية.

 

وسمع دوي إطلاق رصاص كثيف في المنطقة لتنبيه الأهالي لضرورة الإخلاء الفوري. كما شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت حالة نزوح كثيفة أدت إلى زحمة كبيرة في الطرقات الرئيسية التي تربط العاصمة بباقي المناطق.

 

وفي وقت سابق من اليوم كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه قتل عنصراً من حزب الله في غارة جوية استهدفت منطقة حلتا في جنوب لبنان. وقالت إن الشخص المستهدف "كان يعمل على إعادة ترميم قدرات" حزب الله في المنطقة.

 

وبعد نحو عام من تبادل للقصف عبر الحدود اللبنانية-الإسرائيلية بين إسرائيل وحزب الله، تحوّل حرباً مفتوحة في سبتمبر (أيلول) 2024، توصل الجانبان، بوساطة أميركية، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وعلى الرغم من سريان الهدنة، فلا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق لبنانية عدة خصوصاً في الجنوب والشرق.

 

وتؤكد إسرائيل أنها لن تسمح لحزب الله بالعمل على ترميم قدراته بعد الحرب التي تلقى خلالها ضربات قاسية على صعيد البنية العسكرية، وقتل فيها العديد من قادته أبرزهم أمينه العام السابق حسن نصرالله.

 

ونص اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني في جنوب لبنان، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) لانتشارها قرب الحدود مع إسرائيل.

 

ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من خمسة مرتفعات في جنوب البلاد أبقت قواتها فيها بعد انقضاء مهلة انسحابها بموجب الاتفاق.