رئيس الوزراء يدشن الجولة الأولى من الحملة الوطنية الطارئة للتحصين ضد شلل الأطفال

محليات
قبل 5 ساعات I الأخبار I محليات

دشن رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك، اليوم السبت في العاصمة المؤقتة عدن، الجولة الأولى من الحملة الوطنية الطارئة للتحصين ضد مرض شلل الأطفال، والتي تستهدف أكثر من مليون و345 ألف طفل في 120 مديرية في 12 محافظة من المحافظات المحررة.

ويشارك في الحملة التي تنفذها وزارة الصحة العامة والسكان، بدعم من منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف، على مدى ثلاثة أيام، أكثر من 13 ألفاً من الكوادر الصحية موزعين على 6924 فرقة ميدانية بين متنقلة وثابتة، وسيتم تنفيذها بآلية (من منزل إلى منزل) وفي جميع المواقع الصحية لضمان الوصول إلى كافة الأطفال المستهدفين، بمن فيهم المتواجدين في المناطق النائية والوعرة.

وقام دولة رئيس الوزراء ومعه وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح بتدشين الجولة الأولى من الحملة الطارئة ضد شلل الأطفال بإعطاء جرعات من اللقاح ضد هذا المرض لمجموعة من الأطفال.

وفي حفل التدشين الذي أقيم بالمناسبة، ألقى دولة رئيس الوزراء كلمة عبر في مستهلها عن سعادته بتدشين الحملة الوطنية الطارئة للتحصين ضد شلل الأطفال والتي تأتي في إطار التزام الحكومة الراسخ بحماية صحة الطفولة ومكافحة الأمراض الوبائية وفي مقدمتها شلل الأطفال، ناقلاً للجميع تحيات فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي وإخوانه أعضاء المجلس ودعمهم الكامل للقطاع الصحي والحملات الوطنية لمكافحة أمراض الطفولة.

ووجه رئيس الوزراء كافة مؤسسات الدولة والسلطات المحلية بالتفاعل مع الحملة والمساعدة على إنجاحها وتحقيق الأهداف المرجوة منها في تحصين الأطفال ضد مرض الشلل، مؤكداً أن تحصين الأطفال ليس مجرد إجراء صحي، بل هو واجب وطني وإنساني يترجم المسؤولية الجماعية تجاه الجيل القادم ومستقبل الوطن.

كما دعا الآباء والأمهات وأولياء الأمور إلى التجاوب مع الحملة والتعاون مع الفرق الميدانية والثابتة وتسهيل مهامها في الوصول إلى جميع الأطفال المستهدفين، والالتزام بالتحصين الروتيني كوسيلة دائمة للوقاية وليس فقط خلال الحملات الطارئة، مشدداً على الدور المحوري لوسائل الإعلام في التوعية المجتمعية وأهمية تكثيف الرسائل الإعلامية الهادفة لتعزيز ثقافة التحصين لدى الأسر والمجتمع.

ولفت رئيس الوزراء إلى أن اليمن كانت خالية من شلل الأطفال لسنوات، قبل أن يعود جراء ممارسات مليشيات الحوثي الإرهابية بمنع اللقاحات في مناطق سيطرتها ما يستوجب وقفة جادة لحماية الأطفال من خلال توسيع حملات التحصين والحملات الاحترازية والروتينية، موضحاً أن تدشين هذه الحملة والحملات اللاحقة دليل على أن رعاية الطفولة يأتي ضمن أولويات الحكومة، وحتى إعلان اليمن من جديد خالية من شلل الأطفال.

وقدم دولة رئيس الوزراء الشكر لوزارة الصحة العامة والسكان على جهودها ولكل الكوادر الصحية والفرق الميدانية المتحركة والثابتة العاملين في الحملة والذين يعملون في ظروف صعبة من أجل مستقبل أطفال اليمن، منوهاً بدعم منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف وحلف استئصال شلل الأطفال ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وشركاء القطاع الصحي في تنفيذ الحملة، وأهمية تكثيف جهودهم لإيصال اللقاحات ومضاعفتها خلال الفترات القادمة، وضمان وصولها لكافة المحافظات دون استثناء.

من جهته، استعرض وزير الصحة العامة والسكان الجهود الميدانية المبذولة من قبل الفرق الصحية، مشيداً بتفاني الكوادر الصحية التي تعمل في ظروف صعبة وتبذل جهوداً مضاعفة من أجل الوصول إلى كل طفل.

وأعرب وزير الصحة عن أمله في أن تحقق الحملة تغطية واسعة تتناسب مع حجم التحديات والاحتياجات، مثمناً دور الشركاء الدوليين من المنظمات الداعمة وعلى رأسها منظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية والمبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال في تمويل ودعم الحملة.

كما ألقيت كلمتان من قبل ممثل منظمة اليونيسيف في اليمن بيتر هوبكنز، والقائم بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية، ومديرة المكتب بعدن الدكتورة نهى محمود، حيث أكدا الالتزام بمواصلة تقديم الدعم اللوجستي والفني والتقني للحملات الوطنية وبما يسهم في تعزيز النظام الصحي واستجابة اليمن لمخاطر تفشي الأمراض المعدية.

وتخللت الفعالية فقرات توعوية قدمتها طالبات مدرسة ليزا تضمنت عددًا من الإسكتشات والأناشيد الهادفة إلى رفع الوعي المجتمعي بأهمية التحصين ضد شلل الأطفال.

حضر فعالية التدشين رئيس جامعة عدن الدكتور الخضر لصور، ووكلاء وزارة الصحة العامة والسكان ومساعديهم وعدد من المسؤولين والقيادات الصحية.