وصلت سحابة من الرماد البركاني إلى أجزاء من غرب ووسط اليمن، الأحد، بعد ثوران بركان إرتا ألي في إقليم عفار الإثيوبي، ما أدى إلى تساقط غبار داكن يشبه الرماد البركاني على عدة مناطق يمنية، وفق ما أفاد به سكان محليون وجهات رصد جوية.
وقال شهود عيان في عدد من مديريات محافظة الحديدة الساحلية إن أتربة سوداء خفيفة إلى متوسطة الكثافة هطلت منذ عصر الأحد، فيما ذكر سكان في مناطق أخرى أبرزها تعز أنهم لاحظوا وصول موجة غبار داكنة متزامنة مع تغير واضح في لون السماء.
وذكر مركز الإنذار المبكر أن الغطاء الدخاني الناتج عن الانفجار البركاني بدأ بالانتقال عبر البحر الأحمر نحو اليمن، مشيرًا إلى أن أجزاء من الساحل الشرقي، بما فيها ساحل حضرموت، تأثرت بمرور غازات غير مرئية في طبقات الجو العليا.
وأوضحت الهيئة الجيولوجية أن النشاط البركاني في إثيوبيا قد يؤدي إلى تغيرات بيئية مؤقتة في بعض المناطق، محذرة من احتمالات استمرار تأثيرات السحابة البركانية خلال الساعات القادمة.
ونصحت السلطات والخبراء السكان في المناطق المتأثرة باتخاذ الاحتياطات الصحية، خصوصاً لكبار السن ومرضى الجهاز التنفسي، وتجنب التعرض المباشر للغبار البركاني لحين تراجع تأثير السحابة.
المخاطر الصحية والبيئية
وحذر خبراء البيئة والصحة العامة من أن استنشاق الهواء المحمل بالرماد البركاني والغازات المصاحبة قد يشكل خطراً، خاصة على الفئات التالية:
* مرضى الجهاز التنفسي: (الربو، الحساسية، الانسداد الرئوي).
* الأطفال وكبار السن.
* العيون: قد يسبب تهيجاً وحرقة في العينين.
التوصيات والتحذيرات العاجلة للمواطنين
بناءً على بيانات مراكز الأرصاد والإنذار المبكر، يُنصح المواطنون في المناطق المتأثرة باتباع الإرشادات التالية: * ارتداء الكمامات: يفضل استخدام الكمامات الطبية أو قطعة قماش مبللة عند الخروج من المنزل لتفادي استنشاق الجزيئات الدقيقة.
* إغلاق النوافذ: إحكام إغلاق الأبواب والنوافذ لمنع تسرب الغبار والرماد إلى داخل المنازل.
* الحذر أثناء القيادة: توخي الحذر الشديد على الطرقات السريعة والمرتفعات بسبب احتمالية تدني الرؤية الأفقية.
* غسل الفواكه والخضروات: التأكد من غسل أي منتجات زراعية مكشوفة جيداً قبل تناولها، حيث قد تترسب عليها ذرات الرماد.
* تغطية خزانات المياه: التأكد من إغلاق خزانات المياه المكشوفة لمنع تلوثها بالرواسب الجوية.






