روسيا وأوكرانيا تتبادلان 780 أسيراً في إطار عملية أعلنها ترامب

عربي ودولي
قبل 7 ساعات I الأخبار I عربي ودولي

بدأت روسيا وأوكرانيا تنفيذ بعض مقررات محادثات اسطنبول، إذ تبادلتا أسرى عسكريين ومدنيين، وفيما أبدت موسكو شكوكاً في إمكانية استضافة مفاوضات لإنهاء الحرب حضت برلين، بكين على دعم جهود وقف إطلاق النار. وأعلنت روسيا، أمس، أنها استعادت 270 عسكرياً و120 مدنياً كانوا أسرى لدى أوكرانيا، مقابل تسليم عدد مماثل من الأشخاص كانت موسكو تحتجزهم، وذلك في إطار عملية تبادل أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقالت وزارة الدفاع الروسية، عبر «تلغرام»: «عاد 270 عسكرياً روسياً و120 مدنياً، بينهم مدنيون من منطقة كورسك أسرتهم القوات المسلحة الأوكرانية، من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف. وفي المقابل، تم تسليم 270 أسير حرب من القوات المسلحة الأوكرانية و120 مدنياً». وصرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن العملية اكتملت بالفعل، لكن كييف وموسكو لم تؤكدا ذلك، في حين قال المصدر العسكري الأوكراني إنها لا تزال جارية.

وكتب ترامب في منشور على موقع «تروث سوشيال»: «اكتملت للتو عملية تبادل رئيسية للسجناء بين روسيا وأوكرانيا.. العملية ستدخل حيز التنفيذ قريباً.. تهانينا للجانبين على هذه المفاوضات.. هل يمكن أن تفضي إلى أمر كبير؟». في الأثناء، أبدى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، شكوكاً بأن يكون الفاتيكان مكاناً محتملاً لإجراء محادثات السلام مع أوكرانيا.

وقال لافروف: «سيكون من غير اللائق كثيراً بالنسبة إلى دول أرثوذكسية أن تناقش على أرضية كاثوليكية مسائل تتعلق بإزالة الأسباب الجذرية للصراع»، متهما كييف بتدمير الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية. وأضاف: «بالنسبة إلى الفاتيكان نفسه، لن يكون من المريح، في ظل هذه الظروف، استضافة وفود من دول أرثوذكسية».

من جهته، أوضح الكرملين، أنه لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن مكان الجولة المقبلة من المحادثات مع أوكرانيا لإنهاء الحرب، إذ قال الناطق باسمه، دميتري بيسكوف: «مكان انعقاد المحادثات لا يمكن أن يقرره طرف واحد، يجب أن يحظى بموافقة الجانبين، في الوقت الحالي، لا يوجد قرار أو اتفاق بشأن موقع المفاوضات المقبلة.. هذا القرار سيتم اتخاذه عندما يحين الوقت المناسب».

إلى ذلك، دعت أوكرانيا حلفاءها الغربيين إلى زيادة شحناتهم من الأسلحة وفرض المزيد من العقوبات على روسيا، قائلة إنها لا تعتقد أن موسكو مستعدة للتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع بينهما.وقال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي: «لا يوجد حالياً مجال للتسوية».وأضاف إن هذه هي الطريقة الوحيدة لإجبار روسيا على أن تركن للسلام.وكتب قائلاً: «لن يتحقق السلام إلا عندما تعجز روسيا عن الهجوم».

دعم جهود بدوره، حض المستشار الألماني، فريدريك ميرتس، الرئيس الصيني، شي جين بينج، على دعم الجهود الدولية لجعل روسيا توافق على وقف إطلاق نار في أوكرانيا. وأكد ميرتس وشي أنهما منفتحان على التعاون في التغلب على التحديات العالمية، وفق ما قال الناطق باسم الحكومة، شتيفان كورنيليوس. تدمير مسيرات ميدانياً، ذكرت وكالة تاس للأنباء، أمس، نقلاً عن وزارة الدفاع أن القوات الروسية سيطرت على بلدة رادكيفكا في منطقة خاركيف بأوكرانيا. كما أعلنت روسيا، أنها أسقطت 112 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، استهدفت منطقة موسكو خصوصاً في هجمات جوية على البلاد لليوم الثالث على التوالي، أدت إلى تعطيل عمل عدة مطارات. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «دمرت منظومات الدفاع الجوي واعترضت 112 طائرة مسيرة أوكرانية، 24 منها كانت تتوجّه إلى موسكو».

وفي منطقة ليبيتسك، على مسافة نحو 450 كيلومتراً جنوب شرق موسكو، تسبب تحطم طائرة مسيرة في منطقة صناعية في مدينة يليتس باندلاع حريق أدى إلى إصابة 8 أشخاص بجروح، وفق ما قال حاكم المنطقة إيغور أرتامونوف على «تلغرام».