عقدت إدارة الفكر والإرشاد الديني بالهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت، اليوم الأحد، لقاءً موسعًا بالخطباء وأئمة المساجد.
وفي مستهل اللقاء، أشار نائب رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة، الشيخ كرامة بن سالم بن الصقير، إلى الدور المحوري الذي يقوم به الخطباء وأئمة المساجد في توعية أفراد المجتمع، ونشر القيم الدينية والوعي بخطورة الآفات السلبية التي تهدد تماسك النسيج الاجتماعي الحضرمي.
من جانبه، أوضح مدير إدارة الفكر والإرشاد الديني، الشيخ قيس لحمدي، أن هذا اللقاء يأتي في إطار توحيد الجهود وتنسيق الخطاب الديني لمواجهة الظواهر السلبية المتفشية، مؤكدا أهمية تكثيف برامج التوعية الموجهة لفئة الشباب، باعتبارهم الشريحة الأكثر عرضة لتلك الآفات، ولما لهم من دور محوري في بناء المجتمع وصون مستقبله.
واستعرض اللقاء مخاطر المخدرات والقات، وما تمثله من تهديد مباشر لسلامة المجتمع وأمنه، والتحديات الفكرية كالإلحاد والغزو الحوثي الفكري والعقائدي، وسبل تحصين المجتمع منها عبر المنابر والخطاب الديني المعتدل، ومشددا على ضرورة اضطلاع الجهات المعنية بمسؤولياتها والعمل على التخفيف من معاناة المواطنين في ظل تدهور الخدمات.
وخرج اللقاء بعدد من التوصيات، أكدت على ضرورة توحيد الخطاب الديني وتوجيهه نحو القضايا الملحة، وأهمية إعداد برامج توعوية مشتركة بالتعاون مع المؤسسات التعليمية والمجتمعية، وتكثيف الجهود لمواجهة آفة المخدرات والقات، والتصدي للفكر الحوثي والإلحادي عبر التوعية المستمرة في المساجد والمنابر.
