اتهم الجيش اليمني، الخميس، جماعة الحوثي بأنها "تسعى بالتعاون مع إيران إلى صناعة أسلحة بيولوجية"، وهو مالم يصدر تعقيب فوري بشأنه من طهران أو الجماعة حتى الساعة 16:35 ت.غ.
أفاد بذلك متحدث قوات المقاومة الوطنية (تابعة للجيش وتندرج فيها وحدات عسكرية متنوعة) العميد صادق دويد، خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة المخا غربي محافظ تعز (وسط)، وتابعه مراسل الأناضول.
وقال دويد إن "جماعة الحوثي (تنازع الحكومة اليمنية الشرعية على السلطة) تسعى بالتعاون مع إيران إلى صناعة أسلحة بيولوجية".
المتحدث اتهم إيران بأنها "تجتهد من أجل تحويل اليمن إلى غرفة عمليات متقدمة لها بدلا من لبنان".
وأضاف: "لا يمكن تصور ما تقوم به إيران من عبث داخل الأراضي اليمنية، وقتل الشعب اليمني وتهديد الملاحة الدولية".
في السياق، استعرض دويد خلال المؤتمر الصحفي تفاصيل شحنة أسلحة وصفها بـ"الاستراتيجية"، وقال إنه "تم ضبطها الأسبوع الماضي وكانت قادمة من إيران وفي طريقها للحوثيين".
وفيما يتعلق بتلك الشحنة، قال المتحدث إنها توزعت بين "منظومات صاروخية بحرية وجوية، ومنظومة دفاع جوي، ورادارات حديثة، وطائرات مسيّرة، وأجهزة تصنت، وصواريخ مضادة للدروع، ومدفعية بي 10، وعدسات تتبُّع، وقناصات وذخائر".
وكشف أنه "خلال عام واحد وصلت 12 شحنة أسلحة من إيران إلى الحوثيين ويعد ذلك مؤشرا خطيرا، لكن الشحنة الـ13 تم ضبطها مؤخرا".
وبين دويد أن تلك المعلومات جرى استقاؤها من "التحقيقات مع طاقم السفينة المقبوض عليها وعددهم 7"، دون تفاصيل عن جنسياتهم.
وذكر أن "الصواريخ والأسلحة المتطورة التي تزود بها إيران الحوثيين، تدحض افتراءات الجماعة التي تعمل على تغيير اسم الصاروخ كما هو مشاهد، والادعاء فيما بعد أنه من صناعتها، حيث تقدم طهران خيرة أسلحتها المتطورة للحوثيين".
واستعرض دويد خلال المؤتمر الصحفي، نماذج من أسماء تلك الصواريخ المسماة "فلسطين 2" فرط صوتي و"القدس" وقال إنها "تابعة للحرس الثوري الإيراني".
وأسماء الصواريخ التي استعرضها المتحدث، هي نفسها التي تقول جماعة الحوثي إنها تستخدمها في مهاجمة إسرائيل للرد على حرب الإبادة التي تشنها على الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الاول 2023.
وينفي الحوثيون باستمرار تلقي أي دعم عسكري مباشر من إيران، ويصفون علاقتهم بها بأنها "سياسية وإعلامية"، ويقول قادة الجماعة إن الأسلحة هي "صناعة محلية" أو "غنائم من الحرب مع الجيش اليمني".