في فضيحة دوائية فجّرت غضبًا واسعًا في أوساط المواطنين، كشف ناشطون عن استمرار صيدليات وشركات بيع الأدوية في استغفال المستهلكين والسلطات الرقابية والمحلية، عبر التحايل على لجان الضبط ورفضهم الاستجابة لانخفاض سعر الصرف بنسبة تجاوزت 45%.
ورغم أن سعر الريال اليمني تحسن أمام الريال السعودي ليصل إلى 420 ريال، إلا أن أسعار الأدوية واصلت ارتفاعها بشكل غير مبرر، ما أثار موجة من السخط الشعبي. ونشر أحد النشطاء صورة لفاتورة شراء دواء "تيجراماكس" المحلي الصنع، موضحًا أنه اشتراه قبل عشرة أيام بسعر 7,500 ريال، واضطر أمس لشرائه مجددًا بسعر 9,400 ريال، رغم الإعلان الرسمي عن خفض أسعار الأدوية تزامنًا مع تحسن قيمة العملة.
المثير في القضية أن الدواء محل الجدل ليس مستوردًا، بل منتج محلي، ما يثير تساؤلات خطيرة حول آليات التسعير والمراقبة، وسط اتهامات مباشرة لشركات الأدوية والصيدليات باستغلال المستهلكين وعدم الالتزام بقرارات التخفيض.
هذه الحادثة كشفت حجم الفوضى التي تعصف بسوق الدواء في اليمن، وأكدت مخاوف المواطنين من أن حديث بعض الصيدليات والشركات عن تخفيض الأسعار ليس سوى تغطية إعلامية، بينما الواقع يشير إلى رفع الأسعار بشكل يفوق ما كانت عليه قبل تحسن سعر الصرف.
ويطالب المواطنون بتدخل عاجل من الحكومة والأجهزة الرقابية لوضع حد لجشع تجار الأدوية وبائعيها، مؤكدين أن استمرار هذا العبث سيجعل المواطن يدفع ثمن الفساد والاحتكار من قوته وصحته، بل ومن حياته.
- الدواء المحلي بسعر عالمي: من يوقف عبث شركات الأدوية؟
