اندلعت صباح اليوم السبت اشتباكات عنيفة بين الحملة الأمنية التي يقودها العميد حمدي شكري الصبيحي، قائد الفرقة الثانية عمالقة وقائد اللواء السابع مشاة، وبين نقاط الجباية والتقطع التي يتزعمها فاروق الكعلولي، في تصعيد خطير للوضع الأمني في منطقة الصبيحة .
ووفقاً لمصادر محلية، فقد استخدم الطرفان خلال المواجهات التي لا تزال مستمرة حتى ساعة كتابة هذا الخبر أسلحة ثقيلة بالإضافة إلى الطيران المسيّر، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى من الجانبين، وسط حالة من التوتر والقلق الشعبي المتزايد.
وتمكنت القوات المشتركة من السيطرة على مرتفعات "تباب" مديرية المضاربة ورأس العارة وتمشيط المنطقة لضبط العناصر المنفلتة والخارجة عن القانون.
وأكدت المصادر أن الاشتباكات شهدت انشقاقات في صفوف القوات المشتركة وقوات درع الوطن، حيث انضم عدد من الجنود إلى تجمعات الكعلولي، وجاءت هذه الانشقاقات بدافع العصبية القبلية، ما يعكس حجم التأثير الاجتماعي في مسار المواجهات ويزيد من تعقيد المشهد العسكري على الأرض.
وفي ظل استمرار المواجهات، دفعت الحملة الأمنية بتعزيزات عسكرية مكثفة لبسط السيطرة وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة، إضافة إلى إنهاء نقاط الجباية التي تُتهم بالتسبب في حالة من الفوضى والانفلات.
وبحسب المصادر ذاتها، فقد سقط خلال الاشتباكات قائد إحدى الكتائب، عثمان صالح قاسم، إلى جانب اثنين من مرافقيه وهما عصام محمد علي وماهر الخليدي، وكلاهما من منتسبي اللواء الأول درع الوطن، فيما أُصيب عدد من الجنود بجراح متفاوتة، وصفت بعضها بالبليغة.
