توفي الشاب مسير المكزمي في منطقة الغيل بمديرية الوازعية، غرب محافظة تعز، إثر تعرضه للدغة ثعبان، وسط غياب تام للأمصال المضادة للسموم في المراكز الصحية المحلية.
وبحسب مصدر حقوقي مطلع، فإن جميع المرافق الصحية في المديرية تفتقر إلى الحقن المضادة، ما أدى إلى تفشي السم في جسد المكزمي وتدهور حالته الصحية بشكل سريع، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
الحادثة أثارت موجة غضب واستياء واسعة بين سكان المنطقة، الذين عبّروا عن سخطهم من الإهمال المزمن الذي تعاني منه الخدمات العامة، وعلى رأسها القطاع الصحي، مطالبين بمحاسبة الجهات المسؤولة عن هذا التقصير الفادح.
وتعكس هذه الواقعة المؤلمة حجم الأزمة الإنسانية والصحية التي تعيشها مديرية الوازعية، إلى جانب عدد من المديريات التهامية غرب تعز، في ظل غياب الدعم الحكومي وتدهور البنية التحتية للخدمات الأساسية.
غياب الأمصال المضادة للسموم في المراكز الصحية ليس مجرد تقصير إداري، بل هو تهديد مباشر لحياة المواطنين، خاصة في المناطق الريفية التي تكثر فيها مثل هذه الحوادث.
