شهدت محافظتا الحديدة وإب اليمنيتان خلال يومين فقط جريمتين مروعتين أعادت تسليط الضوء على تصاعد العنف الأسري والانفلات الأمني في مناطق سيطرة الحوثيين.
ففي محافظة الحديدة، أقدم المدعو أحمد عبده، من منطقة القبيع بمديرية بيت الفقيه، يوم الخميس على ارتكاب جريمة بشعة بحق زوجته الحامل في شهرها السابع، حيث قام بذبحها وتقطيع جسدها، ثم ألقى بجثتها وجنينها في حفرة صرف صحي قبل أن يلوذ بالفرار.
ووفق مصادر محلية، اندلع خلاف أسري داخل منزل الزوجين انتهى بمجزرة مروعة، ولا يزال الجاني متواريًا عن الأنظار وسط مطالبات شعبية وأمنية عاجلة بالقبض عليه وإنزال أقسى العقوبات بحقه.
وفي حادثة مشابهة من حيث البشاعة، شهدت محافظة إب جريمة أخرى قبل يوم واحد فقط، حيث أقدم شاب يُدعى عبدالرحمن شملان، ويعاني من اضطرابات نفسية مزمنة، على قتل والده الداعية المعروف شملان قايد العواضي داخل منزله في قرية "مودن" بمديرية بعدان، ثم قتل ابن عمه أسامة محمد قايد العواضي.
مصادر محلية وحقوقية أكدت أن الجريمتين خلّفتا صدمة واسعة في المجتمع، وسط حالة من الغضب والاستنكار الشعبي، خاصة أن الضحايا قضوا على يد أقرب الناس إليهم.
ويرى مراقبون أن تكرار مثل هذه الجرائم في فترة زمنية قصيرة يعكس حالة انهيار أمني واجتماعي خطيرة، في ظل غياب مؤسسات الدولة وتفشي الفوضى في مناطق سيطرة الحوثيين.
