يحذر الأطباء من فيروس شائع يُعرف باسم فيروس إبشتاين-بار (EBV)، أو ما يسمى علمياً بداء كثرة الوحيدات (Mononucleosis)، والذي يصيب معظم الأشخاص في مرحلة ما من حياتهم، ويُعد قريباً جداً من تفاصيل حياتنا اليومية.
تشير التحذيرات إلى أن هذا الفيروس قد ينتقل بسهولة عبر الكؤوس المتاحة للعموم في المقاهي أو الساحات، وكذلك عبر أدوات الطعام، نظراً لوجوده في سوائل الجسم، وخاصة اللعاب.
ويكمن خطر الفيروس في قدرته على البقاء خاملاً داخل الجسم دون ظهور أعراض واضحة، حيث يستقر في خلايا الجهاز المناعي، لا سيما خلايا B، وقد يُعاد تنشيطه عند ضعف المناعة أو التعرض للإجهاد الشديد.
هذا التنشيط قد يؤدي إلى اضطرابات صحية خطيرة، من بينها سرطان الحلق وأورام الغدد اللمفاوية، كما يمكن أن يسهم في أمراض أخرى مرتبطة بالجهاز المناعي مثل متلازمة التعب المزمن.
لذلك، يشدد الأطباء على ضرورة تجنب مشاركة أدوات الطعام أو الكؤوس العامة، مع التأكيد على أهمية غسلها جيداً، للحد من خطر انتقال الفيروس من شخص إلى آخر.
