أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الاثنين، أن "جماعة إرهابية محلية" خططت لزرع "عبوة ناسفة بالسفارة الأميركية" في كراكاس، في تطور يأتي بالتزامن مع نشر الولايات المتحدة سفناً حربية في منطقة البحر الكاريبي لمكافحة المخدرات.
وقال مادورو عبر التلفزيون إن "مصدرين" متطابقين حذرا من "احتمالية قيام جماعة إرهابية محلية بزرع عبوة ناسفة في سفارة الولايات المتحدة بكراكاس"، مقدماً بذلك مزيداً من التفاصيل عن الخطة التي كان رئيس الجمعية الوطنية خورخي رودريغيز أول من أعلن ليل الأحد-الاثنين عن إحباطها، وفق فرانس برس.
"عمل استفزازي"
كما أكد أنه "على الرغم من كل الخلافات التي حدثت بيننا وبين حكومات الولايات المتحدة، فإن هذه السفارة محمية من قبل حكومتنا بموجب اتفاقية جنيف والقانون الدولي".
كذلك شدد على أن "سفارة الولايات المتحدة في فنزويلا تُعتبر أرضاً أميركية (...) كان هذا عملاً استفزازياً".
"تهديد خطير"
وكان رئيس الجمعية الوطنية خورخي رودريغيز قد أعلن ليل الأحد-الاثنين أن بلاده أبلغت الولايات المتحدة بأن "متطرفين" خططوا لزرع متفجرات بالسفارة الأميركية في كراكاس.
إذ أفاد في بيان: "لقد حذرنا حكومة الولايات المتحدة من تهديد خطير، إذ تعتزم قطاعات متطرفة من اليمين المحلي تنفيذ عملية عبر زرع متفجرات بالسفارة الأميركية في فنزويلا، تحت اسم جهة أخرى" بهدف تحميلها المسؤولية.
كما أردف رودريغيز، وهو أيضاً كبير المفاوضين الفنزويليين في المحادثات مع الولايات المتحدة: "لقد عززنا الإجراءات الأمنية حول هذه البعثة الدبلوماسية، التي تحترمها حكومتنا وتحميها... أبلغنا سفارة أوروبية بهذه الأحداث لإبلاغ الدبلوماسيين الأميركيين بخطورة هذه المعلومات".
قصف قوارب
تأتي تلك التصريحات فيما شنت واشنطن، التي أعلنت نشر سفن عسكرية في البحر الكاريبي لمكافحة المخدرات، غارة جديدة الجمعة على قارب قالت إنها تشتبه بأنه كان يُهرّب مخدرات قبالة سواحل فنزويلا، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص.
وبذلك تكون الولايات المتحدة قد نفذت 4 ضربات استهدفت قوارب أو سفناً في المنطقة وأسفرت عن مقتل 21 شخصاً على الأقل.
اتهامات للمعارضة
يذكر أن كراكاس وواشنطن قطعتا العلاقات الدبلوماسية عام 2019، ولا يوجد بالسفارة الأميركية في كراكاس سوى عدد قليل من الموظفين.
وتتكرر الاتهامات التي توجهها الحكومة الفنزويلية للمعارضة بتدبير مؤامرات فعلية أو مزعومة.
كما تنتشر شائعة على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أسابيع مفادها أن زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، المتوارية منذ الانتخابات الرئاسية في يوليو 2024، لجأت إلى السفارة.
غير أن ماتشادو لم تكشف مكان وجودها لفرانس برس، ولم تؤكد أية جهة فنزويلية أو أميركية هذه الشائعات.
يشار إلى أن المعارضة كانت أعلنت فوزها في الانتخابات الرئاسية. ولم تعترف واشنطن ولا غالبية دول المجتمع الدولي بإعادة انتخاب نيكولاس مادورو.