بالأسماء : تعيينات غير معلنة في الخارجية تُثقل كاهل الدولة  .. هكذا تتسابق أجنحة الشرعية على الفساد ونهب المال العام

محليات
قبل ساعتين I الأخبار I محليات

في وقتٍ يدخل فيه موظفو الدولة شهرهم الرابع بلا مرتبات، ويكابد النازحون الشهر العاشر دون أي دعم مالي، تتسابق قيادات السلطة الشرعية في اليمن على تثبيت نفوذها عبر موجة تعيينات دبلوماسية غير معلنة، تُدار وفقًا لمعايير المحسوبية والشللية، بعيدًا عن الكفاءة والنزاهة والمؤهلات القانونية.

 

 

 

مصادر مطلعة كشفت عن سلسلة تعيينات صدرت خلال الأشهر الثلاثة الماضية داخل وزارة الخارجية، بتوقيع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ووزير الخارجية شائع الزنداني، ونائبه مصطفى نعمان، شملت سفارات ومواقع حساسة في ديوان الوزارة، وتمت في الخفاء دون إعلان رسمي، في تجاوز صارخ للوائح الخدمة الدبلوماسية.

 

 

 

التعيينات، التي وُصفت بأنها "محسوبة على الأطراف"، جاءت ضمن سباق محموم بين مراكز النفوذ داخل الشرعية، حيث يسعى كل طرف لترشيح أكبر عدد من الأسماء المقربة منه، في محاولة لتوسيع شبكته داخل مؤسسات الدولة، ولو على حساب الميزانية المنهكة والموظفين المنسيين.

 

 

 

وبحسب تقارير إعلامية، فإن بعض التعيينات شملت أفرادًا لا علاقة لهم بالسلك الدبلوماسي، بينهم مغتربون يحملون جنسيات أجنبية، ومقيمون في الخارج منذ سنوات، بينما حُرم أبناء المحافظات المحررة من أي تمثيل يُذكر، في مشهد يعكس حجم التمييز والعبث الإداري.

 

 

وفيما يلي أبرز الأسماء التي وردت في تقرير "الامناء" :

 

 

- عبدالله البشاري- (صهر العليمي) – مستشار في سفارة لندن، رغم عدم ارتباطه بالوزارة.  

 

- عمر الصوفي – يحمل الجنسية الأمريكية، عُيّن في جنوب أفريقيا بعد انقطاع دام 15 عامًا.  

 

- سهير الأصبحي– لا علاقة لها بالسلك الدبلوماسي، تحمل الجنسية الهولندية، عُيّنت في نيويورك.  

 

- وليد الإرياني – يحمل الجنسية المجرية، مقيم في بودابست منذ 15 عامًا، عُيّن في واشنطن.  

 

- ابتسام جارالله – تحمل الجنسية البريطانية، عُيّنت في النمسا دون أي صلة بالخارجية.

 

- صالح العوبثاني – يحمل الجنسية السويسرية، عُيّن في لاهاي.

 

 

- عبدالقادر الصبيحي – يحمل الجنسية البريطانية مقيم في بريطانيا، عُيّن مستشاراً في برلين.

 

 

كما شملت التعيينات مدنًا وعواصم مثل بروكسل، أبوظبي، عمّان، لاهاي، فيينا، نيويورك، القاهرة، الكويت،

باريس، برلين، طوكيو، وغيرها، في توزيع يُظهر تغوّل المحسوبية على حساب المصلحة الوطنية.

 

 

ووفقا لـ "الامناء" فقد جاءت تلك التعبينات كالتالي : 

بروكسل-  سامي الباشا

 

لندن -  عبدالله البشاري، زيد السروري

 

أبوظبي -  تيماء عبدالعزيز

 

عمّان (الأردن) - عبدالخالق المغربي

 

لاهاي: - عادل السيخ

 

 

فيينا -  رغدة الحكيمي، ملكة الإرياني، ابتسام جارالله

 

 

الجامعة العربية - عزيز الثمثمي، أشرق دحان

 

 

كندا -  وائل الشهاري

 

 

نيويورك -  أحمد شرعبي، سهير الأصبحي

 

 

القاهرة - مجاهد الضالعي

 

 

الكويت -  خالد مختار، ابتسام محمد سعيد

 

 

مسقط - علي قيزل

 

 

قطر - أحمد الدوح

 

 

نواكشوط - عبدالرازق المرشحين

 

 

باريس - محمد البواب

 

 

جدة - عبدالملك دحان

 

 

واشنطن - وليد الإرياني

 

 

برلين - عبدالقادر سعيد

 

 

طوكيو - محمود الأشعري

 

 

بودابست:-  عثمان اليافعي

 

 

صوفيا - عبدالله شجاع، حاتم محمد حاتم

 

 

الجزائر - رمزي المجاهد

 

 

العراق - عبدالله سالم

 

جنوب أفريقيا: عمر الصوفي

 

وتشير مصادر حقوقية إلى أن هذه التعيينات تُدار كغنائم سياسية، حيث يتنافس أعضاء مجلس القيادة، وعلى رأسهم العليمي، على تثبيت أكبر عدد من الأسماء المحسوبة عليهم، في ظل غياب أي رقابة أو مساءلة، ما يُعد استنزافًا مباشرًا للمال العام، وتكريسًا لنهج الفساد داخل مؤسسات الدولة.

 

 

 

في المقابل، لا تزال ملفات التعيينات الأخرى طي الكتمان، وسط مؤشرات على وجود مخالفات أوسع لم تُوثق بعد، ما يطرح تساؤلات جدية حول مستقبل العمل الدبلوماسي في اليمن، وقدرة الحكومة على استعادة ثقة الداخل والخارج في مؤسساتها.