من المتوقع أن تشهد أسواق الصرف في العاصمة عدن تطوراً لافتاً، عقب دخول مبلغ ضخم يُقدر بـ 40 مليون ريال سعودي إلى السوق المحلية، خُصص لتمويل رواتب القوات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، في خطوة يُتوقع أن تُحدث تحولاً جذرياً في أسعار صرف العملات الأجنبية داخل المحافظات المحررة.
وفي تصريح لموقع "يمن برس"، قال مصدر اقتصادي إن هذا التدفق المالي الكبير قد يكون "الحدث الأهم في سوق الصرف منذ أشهر"، مشيراً إلى أن تأثيره لن يقتصر على سعر الريال السعودي فقط، بل سيمتد إلى تحسين القوة الشرائية للريال اليمني وتخفيف الضغوط التضخمية.
وتوقع الدكتور مساعد القطيبي، أستاذ الاقتصاد في جامعة عدن، أن يؤدي هذا الضخ المالي إلى انخفاض سعر صرف الريال السعودي مقابل العملة اليمنية خلال الأيام القادمة، خاصة في ظل تداول الريال السعودي حالياً بأسعار تتراوح بين 425 إلى 428 ريالاً يمنياً.
وأوضح القطيبي أن السبب الرئيسي وراء هذا التحسن المرتقب يعود إلى **زيادة المعروض من العملة السعودية في السوق المحلية نتيجة تحويلات الرواتب العسكرية، ما سيُسهم في تهدئة السوق وتحسين أداء الاقتصاد المحلي.
كما ربط القطيبي هذا التطور بالتحسينات السياسية المحتملة، التي قد تشهد انفراجاً في الالتزامات الداخلية، واحتمالية التوصل إلى اتفاقات تدعم استقرار الوضع العام في البلاد.
ويواجه اليمن منذ سنوات تحديات اقتصادية قاسية، أبرزها ؛ تراجع حاد في قيمة العملة المحلية وارتفاع معدلات التضخم، ما جعل أي تدفق للعملات الأجنبية بمثابة فرصة نادرة لتحسين الوضع المعيشي.
