حذّرت إدارة مركز المكلا للعلاج الإشعاعي من أزمة صحية وإنسانية متفاقمة تهدد حياة آلاف المرضى في حضرموت، إثر تعطل جهاز العلاج الإشعاعي الوحيد في المنطقة، والذي يعتمد عليه مرضى السرطان بشكل أساسي.
وفي مناشدة عاجلة، دعت إدارة المركز الجهات المعنية إلى التدخل الفوري لإنقاذ حياة المرضى، مشيرة إلى أن قطعة غيار حيوية تم شحنها من الولايات المتحدة عبر مسقط، لا تزال عالقة منذ 16 أكتوبر 2025 بسبب إجراءات جمركية ولوجستية لم تُنجز حتى الآن.
وأوضحت الإدارة أن القطعة تم تحديدها رسميًا من قبل الشركة المصنعة، وتم تصنيف الشحنة ضمن فئة الطوارئ الطبية، إلا أن التأخير في التخليص الجمركي والإجراءات الإدارية حال دون وصولها إلى المكلا، ما يهدد بتوقف العلاج الإشعاعي لمئات المرضى الذين يعتمدون عليه في مراحل حرجة من العلاج.
وأكدت إدارة المركز أن المشكلة ليست فنية، بل إدارية بحتة، وأن استمرار توقف الجهاز قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات الوفاة، خاصة بين المرضى الذين يحتاجون إلى جلسات علاج منتظمة، محذرة من أن كل ساعة تأخير تقلل من فرص الشفاء وتفاقم الحالة الصحية للمرضى.
ويقدم المركز خدماته العلاجية مجانًا وبشكل مستمر منذ سنوات، رغم التحديات البيئية واللوجستية، ويواصل جهوده للتواصل مع الجهات المختصة لتسريع الإفراج عن الشحنة.
وطالبت الإدارة رئيس مجلس الوزراء، ووزير الصحة، والمحافظين المعنيين، والجهات الرقابية، بالتدخل العاجل لتسريع إجراءات الاستلام، كما ناشدت شركة DHL تقديم الدعم الفني والإداري اللازم لتفريغ الشحنة ونقلها إلى المركز دون تأخير.
واختتمت الإدارة مناشدتها بالتأكيد على أن صحة المرضى ليست مسألة إدارية، بل قضية حياة أو موت، داعية الجميع إلى التحرك السريع، قائلة: "الوقت لن ينتظر، والمرضى لا يملكون الوقت لانتظار الحلول".






