المتحف المصري الكبير ضمن رحلة اليوم الواحد من البحر الأحمر

اختيار المحرر
قبل 5 ساعات I الأخبار I اختيار المحرر

أكد محافظ البحر الأحمر، اللواء عمرو حنفي، في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت"، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة تاريخية تعيد للعالم ذاكرته مع مصر، وتجعل كل مصري فخوراً بجذوره وحضارته.

وأوضح أن هذا الإنجاز هو نتاج دعم كبير من القيادة السياسية المصرية، التي تعد سر هذا النجاح التاريخي وتحويل الحلم إلى واقع.

وأضاف أن الجميع شركاء في صناعة الصورة المشرقة لمصر الجديدة، مشيراً إلى إدراج المتحف المصري الكبير في جدول رحلات اليوم الواحد بدلاً من الأقصر فقط. كما كشف عن تخطيط كبار المستثمرين السياحيين لرحلات شارتر إلى مطار سفنكس، مؤكداً أن ذلك يربط السياحة الشاطئية بالثقافية.

لواء عمرو حنفي - محافظ البحر الأحمر

لواء عمرو حنفي - محافظ البحر الأحمر

تحقيق عوائد اقتصادية

وقال المحافظ إن المتحف يساهم في تحقيق عوائد اقتصادية مزدوجة بيوم إضافي للزيارة. وأكد أن المقيمين الأجانب والسياح الذين لم يتمكنوا من الزيارة هذه المرة سيتابعون الافتتاح ويخططون لزيارات لاحقة.

وكشف عن تحرك نحو 3 آلاف سائح من 30 جنسية برياً نحو المتحف خلال 3-4 أيام، من جنسيات مختلفة، أبرزها روسيا، بولندا، ألمانيا، التشيك، إنجلترا، إيطاليا، والصين. وشدد على زيادة رحلات الطيران بواقع 4 رحلات إضافية عبر مصر للطيران وإير كايرو.

وأشار اللواء حنفي إلى انتهاء الاستعدادات الخاصة باحتفال المحافظة بافتتاح المتحف المصري الكبير، من خلال تجهيز شاشات عرض عملاقة في مختلف مدن المحافظة لبث فعاليات الافتتاح مباشرة. ويهدف ذلك إلى جعل المواطنين والسائحين جزءاً من المشهد الحضاري الذي يربط الماضي العريق بالحاضر المزدهر.

ولفت محافظ البحر الأحمر إلى أن هذا الإجراء يأتي تنفيذاً لتوجيهات الدولة بتعميم المشاركة الشعبية في الفعاليات الوطنية الكبرى. وأشار إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل تجسيداً حقيقياً لقوة مصر الناعمة، ورسالة تؤكد أن الحضارة المصرية لا تزال تلهم العالم وتدهشه.

وأوضح أن هذه المبادرة تمثل امتداداً لجهود محافظة البحر الأحمر في دعم التكامل بين السياحة والثقافة، مؤكداً أن عرض الافتتاح على نطاق واسع يروج للمحافظة عالمياً كأحد أهم المقاصد السياحية في الشرق الأوسط.

من ناحيته، يرى الخبير السياحي وعضو غرفة شركات السياحة ووكالات السفر، مجدي صادق، في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت"، أن هذا الصرح العالمي لا يمثل مجرد مشروع ثقافي أو معماري، بل ركيزة استراتيجية لإعادة ترسيخ مكانة مصر على خريطة السياحة الدولية.

وأوضح أن أهميته تتجاوز دوره في عرض الآثار الفريدة، ليصبح محوراً رئيسياً للترويج لمصر كوجهة أولى للسياحة الثقافية في العالم، بالتوازي مع إطلاق حملة تسويقية دولية واسعة تستهدف الأسواق الأوروبية والأميركية لجذب شرائح جديدة من السائحين المهتمين بالثقافة والتراث الإنساني.

وشدد مجدي صادق على أن نجاح التجربة يعتمد على تطوير المنظومة السياحية والخدمية المحيطة بالمتحف، بما يشمل وسائل النقل والفنادق والمرافق السياحية. ويهدف ذلك إلى توافقها مع المعايير الدولية وتلبية توقعات الزوار من مختلف الأسواق العالمية، مما يسهم في تعزيز تجربة السائح منذ وصوله وحتى مغادرته.

وأوضح الخبير السياحي أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مشروع أثري ضخم بل رؤية استراتيجية متكاملة تعيد صياغة هوية السياحة المصرية وتفتح آفاقاً جديدة لدعم الاقتصاد الوطني، ويتم ذلك عبر رفع معدلات جذب السياحة وزيادة متوسط إنفاق السائح، مع ضرورة المتابعة الدورية للمؤشرات الاقتصادية والسياحية لقياس الأثر وتعزيز السياسات بما يتواكب مع تطورات السوق العالمية.

واختتم بالقول إن تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف وتحويلها لمركز سياحي متكامل، وقربه من مطار سفنكس، سيسهم في خلق فرص عمل جديدة وتنشيط الاستثمارات ودعم الاقتصاد الوطني. ودعا إلى إنتاج فيلم عالمي ضخم يُصور في المتحف ومنطقة الأهرامات بمشاركة نجوم عالميين، مؤكداً أن الاستثمار السينمائي يعد إحدى أقوى أدوات التسويق السياحي الدولية.