شهدت محافظة الضالع، اليوم الأربعاء، إقامة ورشة نقاشية موسعة حول مفاهيم ومبادئ حقوق الإنسان، نظمتها مؤسسة الأيادي الآمنة للبراعم التنموية برعاية المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة، بالتزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وحضر الفعالية عدد من القيادات والمسؤولين والشخصيات الأكاديمية، تقدمهم الأستاذ عبدالحميد طالب مدير عام الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة، الذي أكد في كلمته أن نشر الوعي الحقوقي بين الشباب يمثل خطوة أساسية نحو مجتمع أكثر إدراكاً لحقوقه وواجباته، مشيراً إلى أن تعزيز هذه الثقافة يعد ركيزة للاستقرار والتنمية.
فيما شدد الأستاذ علي محسن سنان مدير عام الثقافة، على ضرورة دمج مبادئ حقوق الإنسان في البرامج الثقافية والتربوية، لخلق جيل واعٍ يستطيع الدفاع عن حقوقه بطريقة حضارية وقانونية، مشيراً إلى أن الثقافة في هذا المجال هي الطريق الأقوى لترسيخ قيم العدالة والمساواة.
أما الدكتور نجيب محمد مثنى رئيس جامعة خليج عدن الدولية، فأكد أهمية إدخال مفاهيم حقوق الإنسان ضمن المناهج الجامعية وورش العمل الطلابية، لما لذلك من دور كبير في تنمية الوعي الحقوقي والأخلاقي لدى الطالب الجامعي، ورفع قدرته على التأثير الإيجابي داخل المجتمع.
وأوضحت الأستاذة أروى محمد ناجي رئيسة مؤسسة الأيادي الآمنة، أن تنظيم هذه الورشة يأتي ضمن سلسلة من المبادرات الهادفة إلى تمكين الشباب، وإعدادهم ليكونوا عناصر فاعلة في نشر الوعي الحقوقي، مؤكدة أن المؤسسة تعمل على برامج مستدامة تهدف إلى بناء قدرات الفئات المستهدفة.
وشهدت الورشة مشاركة واسعة من طلاب وطالبات المجلس العام لطلاب مديرية الضالع، إلى جانب عدد من طلاب المديريات الأخرى وممثلي منظمات المجتمع المدني، الذين أسهموا بمداخلاتهم وأسئلتهم في إثراء النقاش. وأكد المشاركون أن مثل هذه الورش تشكل فرصة مهمة لتعزيز المعرفة وتوسيع المدارك حول حقوق الإنسان ودورها في تقدم المجتمعات.
وركزت الورشة على رفع مستوى الوعي المجتمعي بالحقوق الأساسية والكرامة الإنسانية، باعتبارها مرتكزاً لبناء مجتمع متماسك يحترم سيادة القانون.
وتناول البرنامج التدريبي عدداً من المحاور الجوهرية، شملت التعريف بالمفهوم العالمي لحقوق الإنسان، وأهمية ترسيخ ثقافة الحقوق في مؤسسات المجتمع، إضافة إلى استعراض المبادئ الأساسية والمصادر الدولية المتعارف عليها، كما ركزت الورشة على التمييز بين أنواع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والجماعية، مع توضيح علاقتها ببناء الدولة العادلة وحماية الفرد.
وقدم المدربون شرحاً حول القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، مؤكدين أهمية فهم التشريعات الدولية والمحلية التي تكفل صون الحقوق ومنع الانتهاكات، إضافة إلى إبراز مسؤوليات الأفراد والمؤسسات في تعزيز ثقافة احترام الحقوق، قبل أن تختتم الورشة بنقاش مفتوح شهد مشاركة فاعلة من الحاضرين، تناول واقع حقوق الإنسان في المجتمع المحلي وطرق تعزيزها.
حضر الفعالية ايضاً الأستاذ علي شائف أحمد عضو مجلس المستشارين، والأستاذ عبدالله شائف المدير العام التنفيذي لصندوق الرعاية الاجتماعية بالمحافظة، والمحامي شفيع يحيى مدير الإدارة القانونية في انتقالي المحافظة، والأستاذة جليلة علي، مديرة إدارة المرأة والطفل، ونائبتها الأستاذة سيناء محمد، وعدد من ممثلي الاتحادات الطلابية والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان بالمحافظة.






