نحن نحتلف مع الحـ.وثي بسبب انقلابه على الشرعية. هذا موقفنا من أول يوم للإنقلاب، ومعركتنا معه مستمرة حتى استعادة الدولة وتحقيق السلام. هذه قضية واضحة ولا جدل حولها.
لكن خصومتنا مع الحـ.وثي، لا يمكن أن تدفعنا إلى تبرير جرائم العدوان الصـ.هيوني، الذي بات اليوم يتفاخر بقتل المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ اليمن، ويدمر منشآت الشعب اليمني الحيوية، فضلا عن انتهاك السيادة.
ما يجري اليوم في أجواء وبحار وأرض اليمن هو عدوان وإجرام صـ.هيوني بكافة المعايير والأعراف الدولية، يجب إدانته ورفضه ومقاومته. هذا أقل واجب تمليه علينا مبادئ الدين وقيم الانسانية والانتماء الوطني.
الوسيلة الوحيدة لاستعادة الشرعية هي بتوحيد الصف الوطني، وبقرار وطني. أما غير ذلك فهو انتكاسة في أبجديات الوطنية والسياسة.
الذي يعتقد أن هذا العـ.دوان الصـ.هيوني سيخدم استعادة الشرعية إلى صنعاء، فهو في وهم عميق، ولا يعي مآلات الأمور. فالشرعية والسيادة جناحان لقضية واحدة اسمها (الوطن)، لا يمكن لأحدهما أن يطير بدون الآخر.
إسـ.رائيل في عدوانـ.ها على اليمن لها أهدافها، التي لا صلة لها من قريب أو بعيد باستعادة الشرعية إلى صنعاء، ولا لها صلة بإقامة دولة في الجنوب ولا في الشمال. ومن يظن غير ذلك فهو "أغبى من باقل"