الناس ضاقت بالهموم ولم تعد فيهم صفات الحب والاحباب نسي الشقيق مع الزمان شقيقه وكانهم في البعد كالاغراب فالمال فرقهم وفرق شملهم وقضى على الارحام والانساب ، وعلاقة الافراد فيما بينهم كعلاقة المتخوف المرتاب والصدق والاخلاص زالا عندهم وتنافروا لتوافه الاسباب . اسفي على هذا الزمان فانه اضحى لكل منافق كذاب.
لقد بلغ الشعب سن الرشد فكفى إذلالا وتبعية ولهاثا خلف المخادعات وإن تلونت هذه المرة بكل ألوان الطيف الشمسي: الوطني المدني ، فلقد شبعنا تجاريب ومذابح.. نريد الحقوق والحريات بعيدا عن أبوية تستعبدنا وتذلنا وتمن علينا ، هذي كلمة عاجلة موجزة عسى تكون صوتا بين اصوات الناس المغلوبين على أمرهم في طريق الانعتاق الحقيقي للشعب المظلوم .
اتقوا الرحمن الرحيم فالشعب مظلوم ، فعلى الحكماء موالمة الشعب الآبي وبناء العقول بطريقة مسالمة توحي الى الرشد ، وخلق بيئة جديدة تتناسب مع الأجيال الحديثة لتطبيق الوعي الحضاري.