إن الوضع الراهن الذي وصلت إليه أندية #الضالع يدعو للحسرة ، فجميعها قد تحولت إلى مقايل لمضغ القات وتجمع للموالعة ، ولم نعد نرى أي أنشطة رياضية لها مع أنه قد تم استئناف صرف مخصصاتها المالية منذ أكثر من سنتين وبصورة منتظمة .
وحقيقة ليس " كورونا " هو سبب توقف الأنشطة الرياضية بالضالع كما قد يتوهم البعض ، فالنشاط الرياضي بالمحافظة يكاد يكون غائباً منذ حرب 2015م ، بسبب فساد إدارات الأندية وعدم شعورها بمسؤولياتها تجاه شبابنا والحفاظ عليهم من الانحرافات لاسيما في الوقت الراهن الذي انتشرت فيه المخدرات بصورة مخيفة للغاية .
واللوم والعتاب في المقام الأول يقع على الجمعيات العمومية للأندية وهي من تتحمل مسؤولية الحال البائس الذي وصلت إليه أنديتها ، وهي من يجدر بها أن تطالب وتضغط على إدارات الأندية باستئناف الأنشطة الرياضية وفي حال فشلت في ذلك عليها أن تمارس صلاحياتها وتسحب عنها الثقة وتقوم بتعيين إدارات جديدة كفوءة وجديرة في تسيير شؤون أنديتها أو تنظيم انتخابات وفقاً للنظام والقانون .
وأنا هنا انتهزها فرصة سانحة وأتوجه بدعوة الزملاء في الإعلام الرياضي بالتطوع والنزول إلى مقار تلك الأندية وإقامة المحاضرات التوعوية لجماهير الأندية والجمعيات العمومية وتبصيرها بدورها ومهامها وصلاحياتها في سحب الثقة وتعيين إدارات قادرة على تحمل مسؤولياتها ، لأن الغالبية يجهلون مهام الجمعية العمومية ويعتقدون أن العضوية فيها فقط من اجل أن يدفع رسوم الاشتراك أو لمناصرة ناديه وتشجيع فريقه عند المسابقات الرياضية .
ودمتم سالمين . زكريا محمد محسن