هناك مرحلة مقبلة من مراحل تبادل الاسرى بين حكومة الشرعية والحوثيين تشمل إطلاق سراح وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي وشقيق الرئيس اليمني اللواء ناصر منصور والقائد العسكري اللواء فيصل رجب،وفق تأكيد مسؤول حكومي بلجنة المفاوضات لوكالة فرنس برس.
وأعتقد أن هذه المرحلة المقبلة هي الأهم والتي ينتظرها الجميع شمالا وجنوبا باليمن ويترقبها بشكل خاص، الشارع الجنوبي بلهفة وطول انتظار.
فهل ياترى ستحتفل حكومة الشرعية بعودتهم وتفرش السجاد الأحمر عند وصولهم؟ وتشعل سماء عدن والمحافظات المحررة بالألعاب النارية تعبيرا وابتهاحا بتحريرهم وسلامة عودتهم؟ أم أنها ستواصل خشيتها التنكرية منهم وتزيد من مخاوفها الغير وطنية من عودتهم إلى الساحة بعد تخلصها منهم والتزاماتها الوطنية والأخلاقية والإنسانية تجاههم كاسرى حرب بدلا من الانشغال الفاضح بتعيين غيرهم في مناصبهم دون أدنى خجل او رادع وطني، يردع كبار قادتها تجار الحرب من الحرص الأجوف على الاستفادة الفاضحة من تغييبهم في زنازين الأسر منذ خمس سنوات.
وهل ياترى سيحترم هادي مكانته كرئيس ويقدر تضحية هؤلاء من أجل إعادة شرعيته التي لم ولن تعود، لاعادة ترتيب أوضاعهم بما يليق بتضحياتهم وتعويض سنوات أسرهم بعيدا عن أي حسابات حزبية او اعتبارات مناطقية أو محاصصة سياسية.
وهل سيستغل الإنتقالي فرصة تنكر الشرعية لهؤلاء القادة العسكريين والامنيين المخضرمين ويقيم لهم احتفالات استقبال تليق بهم ومكانتهم وتاريخهم العسكري ونضالاتهم الوطنية الجنوبية.. أم أنه سيكون منشغلا على حاله بتقاسم حصص حكومة المناصفة والملاطفة التي لا أمل بولادتها من رحم المحاصصة السياسية المقيتة. #كيف_سيستقبل_وزير_الدفاع_ورفاقه_المحررين #ماجد_الداعري