هُنا على رصيف البطالة في شوارع وجولات المُدن ينتشر كل صباح جيش البناء والتنمية يستيقظون كل صباح بكل نشاط وحيوية ، مع أمل مفقود في وطن منكوب وحق مسلوب .
حياة صعبة بؤس ومعاناة يعيشها العاملون والموظفون بشكل عام جراء انقطاع المرتبات وتدهور العملة وارتفاع الأسعار وتوقف العديد من الأعمال والشركات والمؤسسات العامة والخاصة التي تسببت في تسريح آلاف العمال من أعمالهم ومما جعلهم يعيشون معاناة قاسية وانقطاع السبل بهم لعدم وجود أي مصادر دخل أخرى ، مما جعلهم يخرجون إلى سوق العمل وينتظرون على رصيف البطالة يلتقون ببعضهم أساتذة ومعلمون ومهندسون وطلاب جامعيون شيوخ وشباب وأطفال يقودون معاً معركة واحدة معركة الكفاح لأجل البقاء والعيش الكريم ، معركة البناء والتنمية لا معركة الحرب والدمار معركة جنودها رواد السلام وأهدافها كسب لقمة عيش وحياة كريمة إلا أن فرص العمل قليلة في ظل ازدحام اسواق البطالة
لذلك نلاحظ أن عمليات حمل السلاح والقتال تحولت إلى فرص عمل وحيدة ومتوفرة حالياً في هذا الوطن المنكوب حيث تسعى الكثير من التنظيمات إلى عسكرة الحياة المدنية واستقطاب مئات الآلاف من الشباب بل وحتى الأطفال وتحويل المجتمع من فئة العاملين وحتى الأساتذة إلى مقاتلين يقتل بعضهم الآخر في حرب عبثية ظالمة نحن الأبرياء ضحاياها . حيث ينجر الكثير من العاطلين عن العمل إلى حمل السلاح والانخراط في جبهات القتال ليست رغبة منهم بذلك ولكنهم مُجبرون لتوفير لقمة العيش لأولادهم حتى وإن كلفهم ذلك حياتهم ، فيما اطراف الصراع لا يهمها أمر ذلك المواطن وكل ما يهمهم هو تحقيق أهداف سياسية لأطراف خارجية ، رسالة الى من يهمه امر هذه الطبقة من المجتمع يجب استثمار هذه الثروة البشرية وتشغيلها في ثورة بناء وإعادة إعمار ما دمرته الحروب وإعادة الوجه الجميل لهذا الوطن وتحسين مستوى دخل العامل بدلاً من حمل السلاح وسفك الدماء والمزيد من الدمار .