د. عبدالسلام بن زايد
د. عبدالسلام بن زايد

(الناس عند البلاء والفتن)

 

لناس عند البلاء والفتن أربعة أنواع، ذكرهم الله تعالى في حادثة الأحزاب:

 

النوع الأول: أهل النفاق الصرحاء، فهم يتخذون من البلاء والفتن فرصة لإظهار ما كانوا يكتمون من الكفر والحقد على الإسلام والمسلمين، وقد ذكرهم الله بقوله: (وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا).

النوع الثاني: المخذلون المتخاذلون، الذين يجعلون من الفتن فرصة لتخذيل الناس، وصرفهم عن قناعاتهم، وعن العمل بمقتضى عقيدتهم، ومبادئهم، وهذا الصنف ذكره الله بقوله: (وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا).

النوع الثالث: الضعفاء، والجبناء، الذين يحبون السلامة، وينكفئون على أنفسهم، وعلى أمورهم الخاصة ويتركون أمر العامة. وهؤلاء ذكرهم الله بقوله: (ويستئذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا).

النوع الرابع: أهل الإيمان والصدق، وهو الذين يضحون بالغالي والنفيس من أجل إظهار الحق، وإبطال الباطل، وهم الذين قال الله فيهم: (ولما رءا المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما).