كيف خدع الحوثي بنكتة طباعة الشرعية بروسيا لأموال جديدة بتاريخ قديم؟
كيف خدع بنك مركزي الحوثي، بنكتة تمكن الشرعية المغيبة وطنيا وسياسيا وعسكريا ودبلوماسيا، من الإيقاع بالدب الروسي واقناعه مؤخراً بطباعة ٤٠٠ مليار ريال بفئات تسلسلية جديدة من ورقة الألف ريال ذات الحجم الكبير السابق، بتاريخ قديم وتصديرها للداخل على أنها طبعت بتاريخ يعود إلى عام ٢٠١٧م الذي طبع فيه مركزي عدن أول دفعات الأموال النقدية المطبوعة بروسيا دون غطاء نقدي، بعد القرار الاعلامي الصوري بنقل مقر عمليات البنك المركزي الرئيسية من صنعاء إلى عدن؟
وهل كان الأولى بسلطة الأمر الواقع بصنعاء، ان تسارع لإصدار تعميم عدمي مثير للاستغراب،يقضي عبثا بمنع التداول العدمي، لذات فئة من العملة المتداولة اصلا بمناطق سيطرته ومن الاستحالة عليه ومواطنيه، التفريق بينها وسابقاتها من الدفعات ذات الفئات التسلسلية المختلفة، في حال طبعت مثلها مؤخراً فعلا أووصلت لمناطق نفوذه المليشياوي..
أم إبلاغ الرأي العام بتفاصيل تلك الفعلة التزويرية اولا وتقديم شكوى رسمية عنها إلى صندوق النقد والبنك الدوليين والمؤسسات المصرفية الدولية والجهات المعنية المختلفة، حول تورط مطبعة غورليك الروسية الحكومية-التي رفضت عدة طلبات لطباعة أموال لصالح بنك مركزي الحوثي بصنعاء - بفضيحة تزوير للعملة اليمنية بهذا المستوى الصادم، اذا كان يدرك فعلا بشكل جازم بحدوثها مؤخراً بتلك الطريقة والتفاصيل المعقدة التي احتوى بيان بنكه المركزي بصنعاء بعضا من تفاصيل حدوثها الغير ممكن في تقديري.
ولماذا صمت مركزي الحصبة عن ذكر تفاصيل عملية طباعة تلك العملة المزورة حديثا بتاريخ قديم، واكتفى بتحميل المواطن والبنوك والصرافين بمناطقه مسؤولية عدم التعامل بتلك العملة باعتبار من سيقبل بتداولها، متورط بخدمة أدوات العدوان، خلافا لماكان عليه أن يفعل تقديرا للشرعية والتحالف، على التراجع عن طباعة عملة بالحجم الصغير والانصياع لارادته المصرفية في طباعة عملة بذات حجم ومواصفات أوراق عملته النقدية المهترئة المتهالكة زمنيا،وكون دورتها المالية سنتهي لديه كسابقتها ويمكنه احتجازها بمناطق سيطرته كما فعل سابقا مع مئات من المليارات من ذات الطبعة القعيطية،والحصول على مليارات من فارق صرفها فقط مقابل، عملة الشرعية الصغيرة المكتضة بالسوق في المناطق المحررة.
واجزم ان الشرعية مهما كان فشلها وتخبطها وعجزها وقلة حيلهتا المصرفية في مجاراة تعنت الحوثي في رفض التعامل بالطبعة الجديدة من العملة ذات الحجم الصغير، وتحقيقه مليارات من فارق صرفها فقط، إلا أن الشرعية الكسيحة، لا يمكنها القيام بمناورة انتحارية بهذا المستوى، ومع روسيا، حتى وإن كان الأمر وفق عقود قديمة، كما يمكنها ومركزيها المعطل بعدن، أن يتذرعوا لتبرير هكذا نكبة كارثية،كفيلة باغراق الجميع في هاوية انهيار مصرفي شامل يقضي على ماتبقى من قيمة مصرفية للعملة الوطنية المحتضرة، في حال صحة تلك التكهنات الحوثية الموضحة في بيان بنكه المركزي،أمس الاول، وباعتبار ان تلك الطبعة تأتي كمحاولة لخلط الأوراق النقدية بحثا عن تسوية مصرفية لتوحيد قيمة صرف الريال اليمني بين صنعاء وعدن َولو كلف ذلك شرعية الضياع، التخلي عن قرابة ترليوني ريال من العملة النقدية الجديدة بالحجم الصغير، بدلا من فرضها بقوة شرعية الاعتراف الدولي ببنكها المركزي، على مليشيا انقلابية، معاقبة دوليا،إذا ما افترضنا صحة فرضية الطباعة الحديثة بتاريخ قديم لفئة الألف ريال بحجم كبير. مازلت مستغربا كيف مرت هذه الدعابة المصرفية على صنعاء، مع ان دبلوماسيتها الخارجية أكثر تحركا ونشاطا ومقدرة - من دبلوماسية شرعية المنفى - على التحقق من استحالة حدوث أمر طباعة عملة بهذه الطريقة التزويرية الفاضحة لموسكو، خدمة لسواد شرعية مغيبة وحكومة فاشلة هاربة عن شعبها الأكثر جوعا ومجاعة بالعالم، وعاجزة عن تقديم اهم الخدمات الأساسية له أو حتى صرف مرتبات موظفيها، زعم تورطها بطباعة ترليونات من الأموال المطبوعة دون غطاء أغرقت بها اليمن وضاعفت بها حجم كارثته الاقتصادية وعلى حساب قيمة صرف عملته المحلية المتهالكة القيمة اليوم من كل النواحي، بفعل تبعات الحرب المستمرة والانقسام المصرفي بين صنعاء وعدن، وتعدد طبعات وفئات وأحجام العملة المحلية. كيف خدع الحوثي بطباعة الشرعية عملة حديثة بتاريخ قديم