الأولى .. ملف قيادات مقاومة عدن وماتعرضوا له من استهداف ممنهج بالاغتيال والحبس والتضييق تحت نظر من امتلك زمام الأمور، أو الطريقة العبثية في التعامل مع هذا المكسب الوطني من قبل الشرعية فلم تقابل مبادرتهم بحل المقاومة وتسليم الأمور للحكومة الشرعية بمثلها بل كان العبث في ترتيب الملف الأمني والعسكري ثم الاداري هو سيد الموقف ..
هذا الملف رغم أهميته خاصة في ذلك الوقت عقب تحرير عدن الا أننا يمكن أن نتجاوزه للمصلحة العامة لو كان الاستهداف والعبث مقصوراً على رموز المقاومة وقياداتها، ولكن الحقيقة المؤلمة أن التعذيب الممنهج والعبث المستهتر استهدف عدن كلها وضربها في الصميم وكأنهم يقولون لماذا قاومت أيتها المدينة ولماذا رفض أهلك مشروع الانقلاب وولاية الحوثي ولماذا قدمت هذه التضحيات ولماذا فرحت بتحرير يرعاه تحالف عربي شقيق وتقوده حكومة شرعية كسيحة ..؟!!
الثانية .. مع أدعياء الانتصار لقضية الجنوب ممن يفصلونها على مقاس معين قروي أو مناطقي أو سياسي أقول .. لن تقتنعوا أبداً بأن أبناء عدن بمختلف تنوعهم وأصولهم هم من حقق الانتصار لأن لديكم عقدة الاستحواذ التي تأسر عقولكم منذ الاستقلال وتوارثتها الأجيال مع الأسف..
عدن ستنهض بأبنائها من جديد وبنفس الباعث الذي وحدهم في ٢٠١٥ رغم تنوعهم وتعدد اتجاهاتهم وأطيافهم، ولن يكون العلاج والحل أبداً باستجرار وتكرار نفس المشكلة التي أرهقت عدن كثيراً طوال خمسين سنة مرت الا وهي صراع الاستحواذ القطبي الثنائي وإقصاء أبناء عدن الذي استكثروا عليهم انتصارهم الذي خطته دمائهم وصنعته أرواحهم التي فاضت دفاعاً عن مدينتهم .. .