في عالم الاقتصاد والمال تبرم الصفقات والاتفاقيات ... وتتباين مؤشراتها الرقمية بين الربح والخسارة ... وتختلف المشاريع من مشروع لآخر طبقا لحجم وقيمة ونوع المشروع ومجاله... ولعل مونديال قطر ٢٠٢٢ يعد احد اكبر المشاريع واكثرها نجاحا واهمية في عالم اليوم ... مشروع اقتصادي من العيار الثقيل ... صرفت عليه اموال طائلة تقدر بأكثر من ٢٠٠ مليار دولار ومكاسبه تكاد مضمونه ومحسومة دون ادنى مخاطرة.... وعوائده المادية جمة وفوائدة المالية تفوق الخيال ناهيك عن اصوله الثابته التي ستحتفظ بقيمتها على مر الايام وتلعب دورا مهما في خدمة المجتمعات والشعوب والنشاط الرياضي .... مشروع له جدوى اقتصادية واجتماعية وتنموية وحضارية على حدٍ سواء ... يساهم في تعزيز ومتانة وصلابة الاقتصاد القطري ويكمن نجاح الدول وقوتها بمكانتها الاقتصادية ...وسيكون لهذا المشروع اثره الايجابي على الانسان القطري اولا والخليجي والعربي ثانيا ... وفي تفاصيل هذا المشروع الرياضي العالمي العملاق فائدة لكل القطاعات والمجالات المختلفه في مناحي الحياة ... زيادة في الموارد... خدمات للشعب .... تنشيط للسياحة الداخلية والخارجية ... رواج للمؤسسات والهيئات والجهات المختلفة ... رواج للبضائع والسلع والحركة التجارية برمتها ... فتح آفاق جديدة للتجار والموردين والمصنعين ... انفجار للطاقات الكامنة واكتساب الخبرات الجديدة ... انفتاح على العالم من خلال نافذته الكبيرة .... ومهما دونت الاقلام وكتبت فانها تجف قبل ان توفي هذا المونديال حقه ... وستظل مستمرة في الكتابة عنه لسنوات وسنوات طويله ... وسيبقى عالقا في الذهن والفكر الى ابد الابدين .... لقد نجحت دولة قطر بتحقيق صفقة القرن... وابرمت عقد النجاح والتفوق ... ووضعت اقدامها على طريق الصواب ومنهجه السليم ... ومنحها الرب هبه يتمنى تحقيقها كل فرد يعيش في هذا العالم الرحب ... وحققت الامنية بعد ان كانت حلما بعيد المنال ... فرضت ارادتها ونلنا معها مالم يكن في الحسبان ...فهنيئا لدولة قطر ولكل الاقطار والشعوب العربية بهذه الصفقة النوعية العالمية ... ويحق لنا ان نردد دائما بأننا (كلنا نبض المونديال... قطر ٢٠٢٢ ).