إذا وقعت انكسارات في مأرب أو الجوف أو البيضاء قيل إن سببها الإخوان .. أما إذا تحققت انتصارات هنا أو هناك فينقلب هؤلاء رأسا عن عقب فيقولون لك : لا تصدق أبوهم ، فلا جيش وطني ولا مقاومة ، فمن احرز الإنتصار هم السلفيون والقبائل ..
حسنًا السلفيون والقبائل ،أليس هؤلاء هم المقاومة المسنودة من الحكومة والتحالف ؟ أم أن هذه القوات هاجمت وحررت تلك المواقع والمناطق بينما كان جيش الشرعية والإخوان يغطون في نوم عميق ؟؟..
فاقد الشيء لا يعطيه ..
يدعون لتظاهرات حاشدة في سيئون وعتق ، حيث لا سلطان لهم ، وعندما قوبلوا برفض السلطتين المحليتين هناك أقاموا الدنيا واعتبروا ذلك انتهاكا خطيرا للحرية والعدالة ..
طيب هو انتم سمحتم لأحد غيركم كي يتظاهر في عاصمة المدنية والتعددية والحرية " عدن " فحتى حين قرر البعض التظاهر احتجاجا على تردي خدمات الماء والكهرباء تحولت عدن في عشية إلى ثكنة عسكرية جاهزة لقمع اي تجمع احتجاجي .
كما وتم افراغ المعسكرات إلى أماكن تلك التجمعات وتحويلها إلى تظاهرات مؤيدة ومباركة لقادة المسيرة . فرجاء كفوا عن اتهام الآخرين ، والذي بيته من زجاج لا يرمي بيتا من حجر ..
يا مُذكِّر الحزينة البكاء ..
٧ يوليو ١٩٩٤م خلاص تم طويه بانتصار ١٧ يوليو ٢٠١٥م لكن البعض للأسف مازال مسكونا بهزيمته متناسيا انتصاره المجيد الذي ينبغي أن يحتفى به سنويا وليس العكس مثلما هو الحال .
هؤلاء دوما يذكروني بالقول الشهير : يا مُذكِّر الحزينة البكاء " ، فبدلا من يفرحوا بخلاصهم ، وينتصروا لتضحياتهم ، أو يقدموا لعدن نموذجا مشرفا من منجزاتهم الجديرة بالفخر والاعتزاز ؛ ذهبوا يبكون ويندبون حظهم السيء كفعل اعتادوا عليه ، بل وأدمنوه ..
محمد علي محسن