هل سألت نفسك يوما عن مصير القوات الجوية والألوية الصاروخية وقوات البحرية والدفاع الجوي في جيش الشرعية والقوات المحسوبة عليها.. و كيف يتمكن الحوثي من اصطياد أهدافه بكل سهولة هنا وهناك
وكيف وصلت صواريخه ومسيراته اليوم من جديد وبكل سهولة ويسر، إلى قلب العند، أكبر قواعد الجيش جنوبا، وقبلها بمطار عدن ومعسكر ابو اليمامه وغيرها من المواقع المستهدفة بدقة قاتلة.. لمعرفة الإجابة يمكنك أن تعرف جيدا وقطعا ان ذلك يأتي ضمن خطة تدميرية دولية بعيدة المدى ينفذها التحالف العربي المتعثر ،لنزع السلاح باليمن وفق خارطة دولية متفق عليها تقضي بأن يكون ماتبقى من اليمن، بلدا تعيسا مفككا مدمرا جائعا متناحرا وخال من أي سلاح ثقيل، حتى يأمن جيرانه من خطره وشروره وانعكاسات تجويعه وحصاره كما يجري اليوم لصالح الحوثي ومليشياته المستقوية.
ولذلك بدأ التحالف بتدمير سلاح الجو وقصف معسكرات الصواريخ ومرابض الطيران الحربي ثم تلاه بتدمير الآليات والدبابات العسكرية وصولا لتفكيك قواعد الاطلاق الصاروخية الجنوبية التي كانت متبقية في معسكرات بحضرموت واغراقها بالبحر، وأمام أنظار قادة وضباط وعسكر تلك الاولوية، بحجة قدمها واعتزام التحالف استبدالها أو تعويضها بأحدث منها وليس وفق قاعدة زيادة الخير خيرين.
وعلى الرغم أنها قواعد إطلاق روسية منها متعددة المهام كسلاح ردع استراتيجي لايمكن لأي جيش التخلي عنها في ظل معركة مفتوحة مع عدو يمتلك اليوم بفضل تفوقه العسكري وكرم داعميه، أحدث تقنيات تصنيع الصواريخ ومختلف انواع الطائرات المسيرة المفخخة والاستطلاعية القادرة على الوصول وضرب أي هدف باليمن وفي السعودية معا التي كان عليها تعزيز قوة الجيش اليمني فعلا بكل الاسلحة والامكانيات الحربية لتمكينه من مواجهة صلف الحوثي وتنامي قدراته العسكرية ولو من باب درئ وتخفيف خطره المتنام تجاهها يوما بعد يوم.
لم يكتف التحالف بهكذا تدمير شامل للقدرات العسكرية وازاحة أسلحة وتشكيلات عسكرية مهمة في قوام أي جيش دولة بالعالم، كالطيران والصواريخ والدبابات والاليات العسكرية، وإنما تجاوز ذلك إلى القضاء التام على اي قوات عسكرية كانت اسمها القوات الجوية او الألوية الصاروخية وبشكل تام، وشراء أي دبابات ومدرعات وصواريخ واسلحة قديمة متهالكة لاتلافها، ضمن الخطة الدولية الملعونة التي ينفذها التحالف لاضعاف جيش الشرعية لصالح تنامي وتطور قدرات جيوش مليشيات الحوثي الانقلابية التي عكست المعادلة وغيرت قواعد اللعبة السياسية باليمن والمنطقة برمتها.
#دمروا_قدرات_الجيش_فتقوى_الحوثي
#ماجد_الداعري