سعيد عباس الدريمين
سعيد عباس الدريمين

إلى زعماء الحروب الجنوبيين في الشرعية والانتقالي

*حقيقة لابد من الاعتراف بها، انا لست فخوراً باحد ممن يسمون أنفسهم بالقادة الجنوبيين، باستثناء عدد لايتجاوز خمسة قادة جنوبيين مادونهم سواء كانوا من التابعين للمجلس الانتقالي او للشرعية، اكانوا من الضالع او ردفان او يافع او الصبيحة، او عدني او ابيني او شبوني، وغيرهم فالسواد الاعظم منهم اما فاسدون او بلاطجة، او تجار حروب، فهؤلاء الكل منهم ينافق ويكذب ويصدق نفسه بان الحرب الحالية في الجنوب جاءت بالتحالف العربي وتحديداً السعودية والامارات من اجل استقلال الجنوب، وانها الداعم للقضية الجنوبية، وهذه اكذوبة العصر الحديث..*

 *وآخر يفتي بان الحرب في الساحل الغربي جهاد من اجل الدين والعرض، والارض والحقيقة هي انها من اجل جمع المال والثروة، وهي تخدم اسياده في سياسة آل سعود.. والاسوأ ان هناك طرفا آخر يكذب على نفس الاتجاه في ان الحرب كانت ولا يزال هدفها ساميا، فهي من اجل اعادة الشرعية الى حكم اليمن الموحد بقيادة عبدربه منصور هادي، وهذه كانت اكذوبتهم ولا تزال ضربا من الخيال ويخون صنعاء وعدن بهذه الاكذوبة .*

 

*نحن نؤكد ان من يسمون انفسهم اليوم قادة جنوبيين في الشرعية والمجلس الانتقالي، هم لا يرتقون الى مستوى تضحيات شعب الجنوب من الشهداء والجرحى، وهم ليسوا بمستوى المسؤولية التي تقتضيها ثورة شعب الجنوب وليسوا اهلاً للقيادة، واول دليل على ذلك انهم ليسوا اصحاب قرار، فهم مجرد ادوات وعبد المامور او مرتزقة او تجار حروب هدفهم المال والمنصب .. فلو كانوا فعلا قادة، لكانوا تنازلوا لبعضهم البعض من أجل شعب الجنوب وتضحياته التي سوف تستمر من اجل هدف واحد هو استقلال شعب وارض الجنوب من الاحتلال الشمالي الغاشم .*

 

*نحن نقول لهم، اليوم الوقت قصير والكل يدرك ان الخطر الحوثي على مشارف مديرية لودر في حلحال بابين وثلاث مديريات في شبوة ساقطة تحت حكم الحوثي؛ اي ان شعار الصرخة من الآن سوف يردده الجنوبيون في أبين، وسيتم انشاد الزوامل من اعالي جبال يافع ان لم يراجع الجنوبيون حساباتهم في هذا الوقت القصير. وحتى اكون صادقا، فاني على يقين انهم ليس مؤهلين الى تحقيق النصر باستقلال الجنوب ولن تعود الشرعية بقيادة عبدربه منصور هادي الى صنعاء لعدة اسباب اهمها:*

 

*1- هؤلاء القادة الجنوبيون لم يخلصوا مع صنعاء، ولا مع عدن وما الدفاع عن الوحدة والتمسك بها الا تضليل وزور، فهم يعرفون ويدركون كيف سقتهم صنعاء شراب الحنظل المر، وكيف كانت مكانتهم السياسية والاجتماعية في الدرك الاسفل بصنعاء وانه باسم الجنوب ارضا وشعبا هي التي عينتهم بمناصب بصنعاء لهذا اليوم يتكلمون باسم الوحدة فقط من اجل مصالحهم الشخصة اما الوحدة فهي مجرد عباءة سوداء يتاجرون فيها.*

 

*2- هؤلاء القادة الجنوبيون شغلوا مناصب كانت اكبر من مستواهم السياسي والاقتصادي، والعسكري لهذا فشلوا في اعمالهم ومناصبهم ومهامهم وقضية شعب الجنوب اكبر من مستواهم وهذه حقيقة مرة.*

 

*3- هؤلاء القادة الجنوبيون كافة، وما يزيد الامر حزناً ويخيم على سماء الجنوب مرة اخرى هو انهم لم يتعضوا من الماضي البعيد والقريب*

  

*انا لله وانا اليه راجعون*

 

7/نوفمبر /2021م عدن 

.