بقلم/أسامة الشرمي كل صحفي جنوبي للأسف ليس عضواً في نقابة الصحفيين اليمنيين ، وهي مشكورة عند استشهاد احدهم تبادر لإدانة الحادثة ، هذا إذا لم يخالف الضحية توجهات القائمين عليها، أو لم يكن الجناة من شيعة قيادتها ، وللانصاف في أحيان كثيرة تكون نقابة الصحفيين شجاعة في هذا الشأن للدرجة التي تدين فيها قمع مخالفي توجهات قيادتها السياسية. لكن هل يُقبل الصحفي في صفوف الحراك عضوا في النقابة؟ حتى وإن تقدم للعضوية وهو يعمل رئيس تحرير صحيفة مرموقة أو مؤثرة في الرأي العام ، بينما نجد منشدين ومؤذنين وجنود يشغلون عضوية هذه النقابة. لا خلاف على سلامة معتقدات نقابة الصحفيين الحقوقية إلى حد ما في احترام حرية الرأي والتعبير، لكنها لا تحترم فكرة الشراكة والتنافس على اختيار هيئات النقابة مع صحفيين قادمين من بيئة خصبة مثل الجنوب تصنع دوما من الصحفي بطل ، ما قد يكون يوما نقيب الصحفيين ، هذا ما لم يكن عضواً في حزب سياسي معروف أو ينتسب إلى أحد مراكز النفوذ أو مرقم في إحدى الجهات الأمنية التي تقمع الصحافيين. لذا سنضل دوماً صحفيين درجة ثانية أو نصف صحفيين كما أطلق منتسبي النقابة على بعض زملائنا ذات يوم عندما اختلفوا معهم. رحم الله نبيل القعيطي