أقلام حرة
أقلام حرة

هكذا يرحل بصمت الشرفاء والمبدعين في وطني

كتب/فضل الجونة

في وطني فقط ولأنه عدني اصيل وشريف يرحل بصمت مثل هولا الناس الشرفاء والمبدعين والمتالقين ممن افنوا حياتهم وكرّسوا جهودهم في خدمة المجتمع والفن والوطن لسنوات طويلة مليئة بالابداع والامتاع بالفن الفكاهي الاصيل الممزوج بالمرح والسعادة التي استمتع بها الجمهور وامتع الجميع وهو يقدم لهم الأعمال الفنية الراقية والبديعة التي اسعدت كل محبيه.

رحل الفنان العدني الشريف المنولوجيست الشهير فؤاد الشريف رحل بصمت وبكل هدوء، وهكذا يرحلوا الناس العظماء بعد تهميش وتجميد وعدم ايلاء الفقيد فؤاد الشريف الرعاية والاهتمام المستحق لتاريخه الفني المشرّف باعتباره أحد الرموز الفنية التي قدمت الكثير للفن والوطن، وللاسف عاش مراحل حياته الأخيرة بعيداً عن اهتمامات الجهات المعنية خاصة بعد تقدمه في السن وانقطع عنه حتى التواصل ودعمه معنوياً من جانب انساني، وظل وحيداً يعاني من الفراق وظروف الحياة والمرض ولم يلتفت إليه أحد، بعد أن عاش حياة حافلة بالمرح والفرح وأسعد الناس كثيراً بقفشاته الرائعة وكلماته المبدعة وصوته الجميل الذي يصدح به ويتغنى باجمل الكلمات المرحة التي منحته الشهرة وحب الناس وعشاق محبي فنه وابداعاته التي لايزال يستمتع بها كثير من محبي فن المنولوجيست والاغاني الفكاهية التي اسعدت جميع محبي هذا الفنان الرائع والمبدع والمتواضع فؤاد الشريف وهو الرجل النظيف والشريف الذي اعطى كل مالديه ولم يحظى بالرعاية والاهتمام مثل بقية المبدعين والموهوبين في هذا الوطن.

رحم الله فقيد الفن والوطن الفنان العدني الاصيل المنولوجيست فؤاد الشريف واسكنه فسيح جناته، وتعازينا لأسرته والى كل محبيه وعشاق فنه وابداعاته التي لاتزال حاضرة يستمتع بها الجميع رغم رحيله وستبقى أعماله الفنية الرائعة شاهدة على طول الزمن وتاريخ فني للأجيال القادمة.

الصورة جمعتني بالفقيد فؤاد الشريف قبل حوالي عامين وقت المساء في مقهى الشيباني بالشيخ عثمان، في جلسة طيبة بطيبة قلبه وروحه الطيبة والطاهرة.

 

#_فضل_الجونه