كتب/علاء عياش
* ينتظر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، استحقاق كروي هام متمثل بالمشاركة في بطولة كأس الخليج بنسختها الـ 25 ، والتي تستضيفها ملاعب مدينة البصرة في بلاد الرافدين العراق خلال الفترة بين 6 / 19 يناير القادم.
* مغامرة جديدة وتحدي من نوع آخر يغلفان مشاركة منتخبنا الوطني في بطولة يحاول من خلالها مجابهة الظروف والصعاب والتغلب عليها، ومواصلة مشوار السير في طريق البحث عن الابتسامة التي عجزت الاحزاب والمكونات السياسية عن إيجاد كلمة السر، ونجح الرياضيين في رسمها باقتدار على محيا شعبنا في كل بقعة طاهرة من ربوع وطنا الحبيب .
* مشاركة منتخبنا الوطني الأول في بطولة خليجي25 بالبصرة، تأتي هذه المرة في ظرف ووضع استثنائي لايخفى على أحد افرزته لنا اوضاع البلد، إلا أننا جميعا نأمل ونمني النفس في أن تكون الرياضة "وكرة القدم " بصورة خاصة بوابة وسفينة للنجاة والخروج مما نحن عليه، ولن يحدث هذا إلا من من خلال الحفاظ على الإيجابية وبث الروح والثقة ودعم مشاركات منتخباتنا في المحافل الخارجية .
* الشهادة لله، يحسب لإتحاد كرة القدم حرصه على استمرار مشاركة المنتخبات الوطنية بكامل فئاتها العمرية في كل سنوات الحرب على الرغم من التحديات والعراقيل التي تواجهه في كل مرة وعند أول محطة ومشاركة، إلا أنه دائما مايشمر عن سواعده ويعلن التحدي ( فالتحدي يبرز نقاط القوة ويغرس القدرة على تجاوز المهام الصعبة )، وهو الامر الذي ساعد على تحقيق نجاحات وانجازات اسعدت ووحدت كل اليمنيين، ولعل ماحققه منتخب الناشئين دليل وشاهد حي على ذلك، مكملا مشوار العزيمة بتنفيذ اجندة الموسم واقامة دوريات وبطولات الاولى والثانية والثالثة بمبالغ كبيرة كلفت خزينته .
* نعلم جميما، وبما لايدع مجالا للشك، الاتحاد العام لكرة القدم يتكبد الكثير من الخسائر ويواجه اكوام من الصعاب، بغية الحفاظ على تواجد وانتظام مشاركة منتخباتنا الوطنية في الاستحقاقات الخارجية، وهو ماأكده رئيس الاتحاد العام لكرة القدم الشيخ احمد صالح العيسي في المؤتمر الصحفي الخاص بتوقيع عقد مدرب المنتخب بالقاهرة في اليومين الماضيين ، وتحدث من خلاله بكل وضوح وشفافية موضحا المعاناة التي تثقل كاهل الاتحاد، ولعل اهمهما غياب الدعم والموارد المالية في ظل تخلي وتنصل الجهات المعنية عن القيام بواجبها .
* في المؤتمر اماط الشيخ العيسي أمام وسائل الاعلام عن اللثام كاشفاً حقائق صادمة اغلبنا لاعلم له ولادراية، كان يحاول البعض ممن اعتادو على نقل صورة خاطئة ومنافية للحقيقة بتزييفها وتضليل حقائقها، فاصحاً وبثقة أن الاتحاد لايتلقى اي دعم مالي من الرئاسة او الحكومة او الاتحاد الاسيوي، بالإضافة ماتعرض له جراء تجميد عشرة ملايين دولار اجمالي الدعم المقدم من الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا )، منذ عشر سنوات حتى تتوقف الحرب، وهو ماانعكس بالسلب وساهم في تأخر التوقيع الرسمي مع المدرب ميروسلاف سكوب، بعد ان تم الاتفاق والتوقيع المبدئي في شهر اغسطس .
* خلاصة القول .. وليس مجاملة للاتحاد وقيادته، إلا أنه و باالنظر الى ما تنفقه اتحادات اخرى في دول مجاورة بما يفوق مئات الملايين من الدولارات، فان اتحادنا وبامكانياته المتواضعة، استطاع أن يرسم ملامح حتى وان لم تكتمل الصورة التي نحب أن نراها تكسوا كرتنا ، إلا أن تلك الجهود تحسب وتجبرنا على تقديم الثناء، على أمل أن تشهد الفصول القادمة تقدما ورقي بشريطة تظافر كامل الجهود وتقديم يد العون لقيادته .