أقلام حرة
أقلام حرة

اليوم العالمي للمرأة (8 آذار/ مارس)

 

كتب/بثينة حسين سعيد الحداد 
    يعد اليوم العالمي للمرأة (الثامن من مارس) الذي تحتفل فيه دول العالم من كل عام حدثاً تاريخياً موثقاُ بالإسهامات القيمة للمرأة تجاه المجتمع المتواجدة فيه وأثرها عليه من خلال مساهمتها في بناء الأجيال، وايضاً تجاه أسرتها وبيئتها المحيطة بها لتحقيق مستقبل منصف للجميع ،فقد لعبت المرأة دوراً محورياً في نهضة المجتمعات القديمة والحديثة فحضورها اللافت في مختلف جوانب الحياة وإصرارها على السعي والتعلم واكتساب الخبرات دليل على كونها عنصراً اساسياً في إحداث رؤية مستقبلية تشير بنجاحها وتقدمها في المجتمع.
 فمنذ بدء الحركة الاشتراكية في شوارع مدينة نيويورك تضامناً مع حقوق المرأة في المجتمع ،أنتقل الاحتفال بالمرأة عالمياً بين البلدان المتقدمة والنامية وقامت منظمة الأمم المتحدة في عام 1975 بتحديد هذا العام ليكون "عام الاحتفال الأول العالمي للمرأة "،وفي عام 1977أصدر قراراً من قبل الأمم المتحدة يدعو فيه دول العالم لاختيار يوم محدد بحيث يشكل طابع تاريخي للاحتفال بالمرأة، وبدورها تضامنت الدول الاخرى بأن يكون موافقاً ليوم المرأة الامريكية وهو اليوم الثامن من مارس من كل عام وذلك تكريماً لإنجازات المرأة ولما لها دور مهم في المجتمع في مختلف الجوانب سواء أكانت تعليمية ، سياسية ،اقتصادية، اجتماعية ،أو انسانية.
والكثير من النساء قد أظهرهن الجدارة في حياتهن العملية في مختلف دول العالم بمشاركتهن خبراتهن في تولي مناصبهن الحالية، ويأتي هذا اليوم ناصفاً لهن ومتحدثاً عن تاريخ المرأة العريق ودورها الايجابي في المجتمع الذي تشيد به القنوات الاخبارية والمواقع الالكترونية والصحف المتداولة ويظهر ايضاً دور التشريعات والقوانين التي أظهرت حقوق المرأة في مختلف دول العالم واعتمدت على ضرورة معالجة قضاياها في سياق التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة.
ويسلط الضوء في هذا اليوم التاريخي على أهمية حقوق المرأة ويعزز المساواة بين الجنسين ودورهن في صنع القرار وحاجتهن إلى المشاركة الايجابية في المجتمع. واستثمار قدراتهن العلمية والعملية في المجتمع وتنميتها على كافة المستويات وإلى جانب ذلك تحسين احوالها المعيشية ومكافحة أميتها وحقها في التعليم والقضاء على كافة اشكال العنف التي تمارس ضدها،
و بناء على ما ورد من حقوق وواجبات فقد اولت العديد من المنظمات والهيئات والدول بالاهتمام بهذا المجال وذلك من خلال إقامة المؤتمرات والندوات ، وأشارت هذه الفعاليات بكافة أشكالها المتنوعة إلى أهمية تمكين المرأة وإعطائها الحق الكافي للعمل في كأفة الميادين،
 ويضفي الختام بأن اليوم العالمي للمرأة ليس باحتفال عابر وإنما هو يوم مخصص من أجل الإشادة والتصفيق بحفاوة بإنجازات المرأة التي توصف بالقوة الديناميكية الداعمة للتطور في المجتمع.