علي خالد
علي خالد

عدن..فرحة رمضان التي قتلتها الأزمات!

في كل سنة تستقبل مدينة عدن وسكانها رمضان بأبهى صورة وفرحة ،وتنتشر أثآر هذه الفرحة في ربوع المدينة ،وترى الزينة والفوانيس الرمضانية التي تزين شوارع المدينة ومنازلها ،و تبدأ مراسم الترحيب في المساجد بالتهليل والتسبيح والحمد. هذة الصورة الجمالية في مدينة عدن أصبحت عادة لايمكن التخلي عنها وأصبح الناس يجهزون لها في كل عام ؛ من أجل إستقبال رمضان ،ولكن في الجانب المقابل ورغم كل هذة المظاهر التي توحي بالفرح مع قدوم شهر رمضان المبارك ،ظلت عدن تعاني من أزمات مفتعلة أنهكت الناس على مدار السنين الماضية وقتلت فيهم الشغف والفرحة ،فأصبحت مشكلة الكهرباء معضلة تواجهها المدينة كل عام وتزيد وتيرتها مع قدوم شهر رمضان ،كأزمة مفتعلة يواجهها الناس خصوصاً مع الحر والرطوبة الشديدة التي تعانيها المدينة، وفي السنوات القليلة الماضية أضيفت أزمات أخرى إلى جانب الكهرباء كإرتفاع الأسعار وإنعدام الرواتب وأيضاً التضخم الكبير في العملة! حيث أصبح المواطن لايستطيع توفير قوت يومه فكيف إذا كان متحملاً لأسره؟! ،كل هذة الأزمات المفتعلة والتي لايبدو أنها ستُحل على المدى القريب ،أصبحت واقعاً وكابوساً يعيشه أبناء هذة المدينة، الذين أصبحوا لايجدوا الفرحة التي تعودوا عليها في رمضان؛ بسبب الأزمات. فهل تجد عدن السبيل للعودة إلى فرحتها المفقودة؟! أم أن فرحة رمضان في هذة المدينة قد قتلتها الأزمات إلى الأبد.