كشف باحثو أنتاركتيكا عن "مخلوق غريب يشبه الدودة" يختبئ داخل نيزك جاء من كوكب المريخ، ما أثار التكهنات حول الحياة المحتملة على الكوكب الأحمر.
وتشتهر القارة الجليدية بأنها غير مأهولة تقريبا، حيث لا يوجد سوى بضعة آلاف من العلماء الذين يدرسون الغلاف الجوي المعزول في "البارون"، لفهم المزيد عن تاريخ الكوكب وتأثيرات تغير المناخ.
ولكن في عام 1984، تعثر فريق من الباحثين من البحث الأمريكي عن النيازك (ANSMET) بصخرة خضراء غريبة برزت أثناء مسح "آلان هيلز".
وبعد إرسال النتائج إلى ناسا، اكتشفت وكالة الفضاء أن النيزك - الملقب ALH84001 - نشأ من المريخ، ولكن خُزّنت الصخرة حتى أعيد استكشافها في عام 1996.
وكشفت قنوات العلوم "ملفات ناسا غير المبررة"، كيف ظهرت الأحداث. وقال الراوي في عام 2014: "لم ير الفريق أي صخرة مثل هذه من قبل - قاموا بوضع علامة عليها، وأرسلوها إلى وكالة ناسا لتحليلها. الصخرة قديمة جدا، وتبدو مختلفة لأنها ليست من هذا العالم. أمامهم قطعة قديمة من صخرة المريخ، كبسولة زمنية من كوكب آخر".
وكشف البروفيسور المتخصص في النيازك، لورانس غارفي، عن سبب كون الصخرة اكتشافا هاما.
وقال: "هذه النيازك مثل الكتب الصغيرة، تفتحها وداخلها يمكننا نحن العلماء قراءة هذا الكتاب من خلال النظر في الكيمياء والبنية. يمكننا أن نفهم تاريخها المبكر".
وتابع الراوي: "قبل 16 مليون سنة، اصطدم نيزك ضخم بالمريخ القديم. يدور حطام الكواكب في الفضاء ويهبط على الأرض. أصبحت هذه القطعة الصخرية "نافذة" داخل تاريخ المريخ عندما كان هناك محيطات مثل الأرض تماما، ولكن من المدهش أن ناسا أوقفت الدراسة. وتظل أسرارها مخفية حتى بعد 9 سنوات، عندما يقرر فريق بحثي آخر إعادة النظر فيها".
ولكن، عندما ألقى العلماء نظرة فاحصة في عام 1996، وجدوا أمرا أكثر روعة.
وأضاف الراوي: "اعتقادا بأن تكوينها قد يساعد في تفسير كيفية تشكل المريخ، قام الفريق بتقسيم الصخرة ووجدوا شيئا مذهلا حقا. تخفي ما يبدو أنه بقايا متحجرة لمخلوق غريب يشبه الدودة".
وزعم البروفيسور غارفي أن الاكتشاف يمكن أن يكون أول دليل على الحياة على كوكب المريخ. وقال: "هنا صخرة ظلت دون دراسة لمدة عقد تقريبا، وفجأة يدرك الناس أن هناك شيئا غير معتاد في هذا الحجر.
هذا هو أول دليل موثوق على الحياة المحتملة القادمة من الفضاء، كنا نتوقع ذلك منذ سنوات، ولكن هنا لدينا بالفعل شيء من كوكب آخر يحوي حياة".
ولكن الصخرة تلقت الكثير من الانتقادات من الآخرين في مجتمع العلوم، الذين أشاروا إلى أنها كان من الممكن أن تكون موجودة في القارة القطبية الجنوبية لملايين السنين، حيث يمكن للمخلوق الوصول إلى داخلها.
وقال خبير النيازك الدكتور آلان تريمان، إن "هناك طريقة لاختبار ذلك، من الممكن الآن أخذ قطعة من الصخور وإلقاء نظرة على الكائن في المقطع العرضي. هناك طريقة لاختبار هذه الفكرة، ولكن لم يتم القيام بذلك قط، ولا أعرف لماذا."