في وقت تكافح فيه كثير من المطاعم لإعادة فتح أبوابها بما يتماشى مع التدابير المتخذة في كل بلد من بلدان العالم لمواجهة فيروس كورونا ومحاولة السيطرة على الوباء، فإنه لا توجد أي دراسات تبين طبيعة معدل الأمان لما سيكون عليه الوضع بعد إعادة الفتح، وذلك بالاتساق مع إصدار مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية ومجموعة إرشادات جديدة تُعَدِّد النصائح لتكثيف عمليات التنظيف والتطهير.
ومع هذا، فإنه وبغض النظر عن أي إرشادات أو مبادئ توجيهية يتم تطبيقها، فربما يجدر بك التفكير بشكل جيد قبل اتخاذ قرارك بالعودة لتناول الأكل في المطاعم في الوقت الحالي، خاصة وأن فيروس كورونا قد يعاود الظهور من جديد بين الناس عند تقابلهم في تجمعات كبيرة (كما حدث مؤخرا في كل من كوريا الجنوبية والصين).
وأظهرت دراسة صغيرة أجراها باحثون صينيون أن زبون في أحد المطاعم نقل عدوى كورونا لـ 9 آخرين كانوا متواجدين في نفس المطعم عبر نظام التهوية هناك.
ومن الجدير ذكره بهذا الخصوص أن قطرات الرذاذ التي تخرج من الفم أثناء التحدث قد تظل عالقة في الهواء بالأماكن غير جيدة التهوية لمدة تصل إلى 14 دقيقة.
وبالنظر لتلك المخاوف، فقد بات من الضروري في حالة إعادة فتح المطاعم أبوابها أن يتم البحث عن أفضل أنواع المطاعم وأكثرها التزامًا بممارسات الأمان والسلامة لرواد المكان والعاملين فيه، من أجل ضمان أعلى درجات الحماية والوقاية من الفيروس.
وحتى في حالة تطبيق المطاعم أقصى تدابير وإجراءات الوقاية والسلامة، فما يزال البعض يرى أنه ما يزال من المبكر للغاية حسم قرار تناول الطعام في المطاعم، لأن الأمور ما تزال غير واضحة بشكل كامل، ومن ثم الأفضل تجنب تناول الأكل في المطاعم.
وعلق على ذلك البروفيسور كريغ هيدبيرغ، أستاذ الصحة العامة بجامعة مينيسوتا، بقوله إن الناس باتوا مطالبين بأن يكونوا على دراية بما يحدث في مجتمعهم المحلي قبل أن يتخذوا قرار تناول الطعام في الخارج، وشدد على ضرورة متابعة حالات الإصابة في النطاق السكني المحيط، وفي حالة استمرار اكتشاف حالات، فالطبع لا ينبغي المغامرة بالذهاب للمطاعم خشية التقاط العدوى من الأماكن العامة.