تزايدت أعداد الوفيات بين الأمهات والأطفال بسبب تسمم الحمل (الارتعاج) خلال السنوات الأخيرة، ما دعا إلى تخصيص حملة عالمية سنوية يوم 22 مايو من كل عام لزيادة الوعي بالمشكلة وطرق الوقاية منها. وتفيد التقارير بأن 76 ألف امرأة ونصف مليون رضيع يفقدون حياتهم بسبب تسمم الحمل ومضاعفاته، وأن 2 بالمائة من الحوامل تصبن بهذه المشكلة أثناء الحمل.
ويعتبر تسمم الحمل أحد أهم أسباب الولادة المبكرة، وينتج عن ذلك انخفاض وزن المولود، بسبب عدم وصول ما يكفي من الأكسجين والمغذيات للجنين داخل الرحم، وقد تمتد مضاعفات ذلك إلى مرحلة لاحقة من حياة المولود، حيث تحدث مشاكل للقلب والدورة الدموية. أما بالنسبة للأم فقد يحدث ارتفاع كبير في ضغط الدم بعد الولادة، ويتطلّب ذلك تدخلاً طبياً فورياً. ويرجع السبب الرئيسي لتسمم الحمل إلى ارتفاع ضغط الدم لدى الحامل وعدم السيطرة عليه وضبطه. فإذا كان لدى المرأة تاريخاً عائلياً مع ارتفاع الضغط عليها أخذ ذلك في الحسبان ومناقشته مع الطبيبة. وتلعب البدانة والوزن الزائد الدور الأكبر في ارتفاع ضغط الحامل، وتطوّر مشكلة تسمم الحمل. العلاج. بمجرد تأكيد الحالة، سيصف الطبيب أدوية لخفض ضغط الدم وبالتالي علاج مقدمات الارتعاج أو تسمم الحمل بعد الولادة. وإذا كانت الحالة شديدة، فقد تحتاج الحامل إلى تناول مميعات الدم أو الأدوية المضادة للنوبات. ويُنصح عادة بإجراء بعض التعديلات على نمط الحياة مثل تقليل تناول الملح وأداء بعض التمارين. بعد الولادة، تمر الأم بالفعل بالكثير من التغييرات وتشكل مضاعفات هذه الحالة عبئاً إضافياً، لذلك قد تحتاج الأم إلى علاج فوري إذا حدثت أعراض.