في الوقت الذي تستعر فيه المعارك غربي محافظة مأرب، وتخوض قوات الجيش الوطني مسنودة برجال القبائل حربا لا هوادة فيها عقب تصعيد مليشيا الحوثيين وتكثيف هجماتها على المحافظة، يلتقي رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك قيادة الهيئة العسكرية الجنوبية العليا لمناقشة آلية صرف رواتب منتسبي المنطقة العسكرية الرابعة للعام 2021 وجدولة صرف الرواتب المتأخرة دون أن يكون لمنتسبي المناطق العسكرية الأخرى نصيب من تلك الآلية.
وقالت قيادة الهيئة العليا للعسكريين الجنوبيين إنها خرجت باتفاق مع رئيس الوزراء معين عبدالملك على صرف رواتب العسكريين الجنوبيين بانتظام خلال العام ٢٠٢١ مع اضافة راتب من رواتب الثلاثة الأشهر الأخيرة من العام ٢٠٢٠ في كل عملية صرف.
وأضافت قيادة الهيئة في بلاغ صحفي نشر على منصاتها بمواقع التواصل الاجتماعي أنها طالبت رئيس الوزراء بحل مشكلة رواتب الثمانية الأشهر المتأخرة التي لم تصرف في مواعيدها خلال العامين ٢٠١٦ و ٢٠١٧ وتسوية أوضاع المتقاعدين العسكريين وفق القرارات الرئاسية.
وأشارت إلى أن رئيس الحكومة وعد بجدولة صرف الرواتب المتأخرة من عامي ٢٠١٦ و ٢٠١٧ خلال الأشهر القادمة وكذا حل مشاكل المتقاعدين العسكريين حينما يصل الدعم المالي الموعود من قيادة التحالف للبنك المركزي.
وتأتي وعود رئيس الحكومة للعسكريين في المنطقة العسكرية الرابعة في حين لم يشر إلى باقي المناطق العسكرية التي لم يتسلم منتسبوها رواتبهم طيلة تسعة أشهر فائتة على الرغم من اضطلاعها بدور فاعل في المعارك مع مليشيا الحوثيين في نطاق المناطق العسكرية الثالثة والسابعة والخامسة.
وسبق لرئيس الوزراء معين عبدالملك أن وعد في حوار متلفز بثته قناتي اليمن وعدن بعيد أداء الحكومة اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية، بأن تكون رواتب منتسبي الجيش الوطني أولوية لدى الحكومة.
ومنذ وصول الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن قبل قرابة الشهرين لم ينفذ شيء من تلك الوعود، عدا صرف راتبين لمنتسبي المنطقة العسكرية الرابعة مع الوعد بصرف المزيد دون بقية المناطق العسكرية في تكريس لانقسام وحدات الجيش والتمييز بينها ما سيخلق حالة من التصدع؛ فضلا عن انعكاس ذلك على مستوى الضبط والربط في المعسكرات وجبهات القتال.