اليمن أكثر دولة في العالم تسجل إصابات بهذا المرض الخطير!

تقارير وحوارات
قبل يوم 1 I الأخبار I تقارير وحوارات

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن اليمن سجل ما يقرب من 10 آلاف حالة إصابة جديدة بمرض الكوليرا خلال الشهرين الماضيين، في ظل استمرار تفشي الوباء في البلاد، ليكون بذلك بين أكبر ثلاث دول متضررة بالكوليرا عالمياً.

 

وأشار تقرير المنظمة الأممية إلى أنه تم تسجيل 9784 حالة إصابة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد، إلى جانب تسع وفيات، في الفترة من 1 يناير إلى 23 فبراير 2025.

 

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن اليمن يأتي بعد جنوب السودان وأفغانستان، من حيث تفشي الكوليرا، مما يسلط الضوء على الأزمة الصحية المتفاقمة في البلاد.

 

هذا إلى جانب تفشي موجة جديدة من الأوبئة في مقدمها «البلهارسيا» و«العمى النهري» في مناطق سيطرة الحوثيين وسط حالة من الإهمال وغياب المكافحة وتدهور القطاع الصحي.

 

وأكدت مصادر بتعرض حالات عدة للوفاة جراء الإصابة بتلك الأمراض، نتيجة عدم تلقيها الرعاية الطبية اللازمة بفعل تدهور القطاع الصحي، وتوقف حملات مكافحة الأمراض المعدية في أغلب مناطق قبضة الحوثيين.

 

وحذَّر عاملون صحيون من كارثة صحية يواجهها السكان في المناطق التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين، في ظل استمرار منع الجماعة اللقاحات وحملات المكافحة، بالإضافة إلى الفساد والنهب المنظم في معظم المرافق الصحية.

 

ووفقاً للشبكة الشرق أوسطية «إمفنت»، يُعد اليمن البلد الوحيد الموبوء بداء «كلابية الذنب» في آسيا؛ حيث ينتقل المرض عن طريق لدغات الذبابة السوداء الحاملة للعدوى، والتي تتكاثر في المجاري المائية والأنهار سريعة التدفق.

 

وكانت الشبكة المعنية بالصحة المجتمعية ومكافحة الوبائيات، قد قدَّرت عدد اليمنيين المعرضين للإصابة بهذا المرض في العام قبل الماضي بنحو 1.3 مليون شخص، موزعين على 8 محافظات، هي: صنعاء، والمحويت، وإب، وذمار، وحجة، والحديدة، وريمة، وتعز.

 

ويرجع السكان هذا كله إلى انعدام الخدمات الصحية بمعظم المرافق الصحية التي يسيطر عليها الانقلابيون، كما وذكروا أنهم أصبحوا غير قادرين على الحصول على أدنى مقومات الرعاية الطبية، في ظل إحكام الجماعة الحوثية كامل قبضتها على القطاع الصحي، وانتهاجها الفساد والتدمير في ذلك القطاع الحيوي.