شارك البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، يوم الأحد، في استضافة اجتماع مجموعة شركاء اليمن، بمشاركة عدد من المنظمات الأممية والدولية والجهات المانحة لليمن. هدف الاجتماع كان مناقشة دعم خطة الحكومة اليمنية للتنمية الاقتصادية وتحديد الأولويات العاجلة لتعزيز الاستقرار والتنمية في البلاد.
وشهد الاجتماع مناقشات موسعة حول التحديات والمستجدات التنموية في اليمن، إضافة إلى استعراض سبل تعزيز التعاون المشترك بين الشركاء الدوليين، بما يساهم في تسريع العملية التنموية ودعم جهود تحقيق السلام والاستقرار في الجمهورية اليمنية. كما تم التطرق إلى الخطط والمبادرات التي تهدف إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية وتعزيز الخدمات الأساسية في مختلف المحافظات اليمنية.
ويعد هذا الاجتماع الثالث الذي يستضيفه البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على التوالي منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، وذلك في إطار جهود البرنامج لتوحيد الجهود الدولية لدعم التنمية الشاملة في اليمن، بقيادة الحكومة اليمنية.
يُذكر أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن قدم حتى الآن 264 مشروعًا ومبادرة تنموية في 8 قطاعات حيوية، تشمل التعليم، الصحة، المياه، الطاقة، النقل، الزراعة والثروة السمكية، تنمية ودعم قدرات الحكومة اليمنية، والبرامج التنموية، وذلك بهدف تحسين جودة الحياة وتعزيز البنية التحتية والخدمات الأساسية في مختلف المحافظات اليمنية.
ويؤكد هذا الاجتماع استمرار التزام المملكة العربية السعودية بدعم التنمية في اليمن، والعمل مع الشركاء الدوليين لضمان تحقيق نهضة اقتصادية مستدامة تسهم في تحسين الظروف المعيشية للشعب اليمني.
من جانب آخر كشفت اعترافات لأحد المواطنين الإريتريين المنتسبين إلى قبيلة العفر المنتشرة في القرن الأفريقي عن تمكُّن الحوثيين من إنشاء خلايا في تلك المنطقة التي تُشْرف على البحر الأحمر. ووفقًا لاعترافات الرجل الذي يُدْعى علي أحمد يعيدي، والذي تم اعتقاله أخيراً في الساحل الغربي لليمن، فإن الحوثيين قاموا بنشاط مكثف في القرن الأفريقي، وتأسيس خلايا تتولى مهمة استقطاب أفراد قبيلة «العفر» وإرسالهم إلى اليمن بهدف إحداث تغيير مذهبي هناك وتدريبهم على القتال ليكونوا نسخة من الجماعة الحوثية أو «حزب الله» اللبناني.
ووفقًا لاعترافات يعيدي، فإنه كان يعمل في جيبوتي عندما جاء إليه ممثل عن الحوثيين يدعى محمد علي موسى يتولى عملية إرسال أبناء من قبيلة «العفر» إلى مناطق سيطرة الجماعة في سواحل محافظة الحديدة على البحر الأحمر. وأضاف أنهم نُقلوا إلى أحد البيوت في مدينة الحديدة لمدة أسبوع، وبعد ذلك تم نقلهم إلى منطقة في شمال مدينة الحديدة قريبة من البحر.
وخلال فترة تدريبهم، تلقى يعيدي ومجموعته محاضرات طائفية على يد أحد عناصر الحوثيين، تركزت على ما يُعْرف بملازم حسين الحوثي، وهي مجموعة من الخطب التي كان مؤسس الجماعة يلقيها على أتباعه في محافظة صعدة قبل الإعلان التمرد على السلطة المركزية في منتصف عام 2004 ومصرعه في نهاية العام.
وبعد انتهاء الدورة التدريبية، تم نقل المجموعة إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية المغتصبة من الحوثيين، وهناك نُقلوا إلى أحد البيوت السرية، حيث كان الحوثيون يغلقون عليهم الباب من الخارج ولا يُفْتح إلا عند إحضار الطعام. واستمرت الدورة التدريبية الجديدة لمدة 3 أسابيع، وكرست للترويج لمعتقدات الحوثيين وتسفيه معتقدات قبيلة العفر.
وأوضح يعيدي في أقواله أن الحوثيين بعد أن تأكدت لهم صعوبة التغيير المذهبي في القرن الأفريقي، اقترحوا على المتدربين العمل على إرسال أطفال من قبيلة العفر إلى اليمن لإلحاقهم بدورات تغيير مذهبي لأنهم سيكونون أكثر تقبلاً للتغيير المذهبي والأفكار التي يطرحونها.
ووفقًا لاعترافات يعيدي، فإن الحوثيين قدموا وعودًا بدعم مالي وعسكري لاستقلال إقليم العفر عن الدول الثلاث جيبوتي وإريتريا وإثيوبيا، مشيرين إلى أنهم سيكونون قوة كبيرة وفاعلة على ساحل البحر الأحمر.
كانت قوات خفر السواحل اليمنية بقطاع البحر الأحمر، بالتنسيق مع شعبة الاستخبارات في القوات التي يقودها طارق صالح، قد ضبطت أخيراً شحنة أسلحة نوعية قادمة من إيران إلى الحوثيين عبر ميناء جيبوتي إلى ميناء الصليف بمحافظة الحديدة، وفق ما أفاد به الإعلام العسكري لتلك القوات