أعلنت وسائل الإعلام الحكومية الصينية أن البلاد باتت مستعدة لإطلاق عملية بحث عن المخلوقات الفضائية. وستستخدم الصين لهذه المهمة تلسكوباً راديوياً ضخماً تم تشييده في مقاطعة قويتشو الصينية. وبدأ التلسكوب الكروي ذو الفتحة البالغ طوله 500 متر والمعروف باسم "فاست" العمل في شهر يناير (كانون الثاني) وسيبدأ غربلة الكون للعثور على دليل على تواجد مخلوقات أخرى في الكواكب والمجرات البعيدة. وقالت الصين إن التلسكوب اختار بالفعل 99 نجماً نابضاً (النجوم النيوترونية الدوارة) منذ أن بدأ العمل، وكان التلسكوب قيد الإنشاء لسنوات، وانتهى العمل عليه أخيراً في عام 2016.
ويعد فاست أكبر تلسكوب من نوعه في العالم، وأعلنت وسائل الإعلام الصينية أنه سيبدأ البحث عن "حضارات خارج الأرض" في سبتمبر (أيلول) القادم. وقال كبير العلماء نان ريندونغ في المشروع "التلسكوب الراديوي يشبه الأذن الحساسة، فهو يستمع للرسائل الراديوية التي تحمل الضوضاء البيضاء من أرجاء الكون". وإلى جانب البحث عن مخلوقات الفضاء، يقول الباحثون إن التلسكوب سيبحث عن موجات الجاذبية، ويعمل على كشف انبعاثات الموجات الراديوية من النجوم والمجرات، والهدف الآخر هو اكتشاف قوانين تطور الكون، بحسب موقع ميترو البريطاني.
وقال تشيان لي الباحث المساعد في المرصد الفلكي الوطني للأكاديمية الصينية للعلوم "من الناحية النظرية، إذا كانت هناك حضارة في الفضاء الخارجي، فإن الإشارات اللاسلكية التي ترسلها، ستكون مشابهة للإشارات التي يمكننا استقبالها عندما يقترب منا النجم النابض". وأضاف لي "يعد التلسكوب الراديوي الكروي ذو الفتحة أكبر تلسكوب راديوي في العالم، وتعمل الصين على زيادة طموحها لغزو الفضاء، حيث تخطط لإطلاق المكوك الفضائي روفر إلى المريخ في الشهر المقبل".