تستلقي إحدى المريضات التي تعاني من الأرق والتوتر على طاولة التقطيع، بينما تقوم المعالجة "إيلسا" بعملها بساطورين وسكين على كل الأجزاء الحيوية بالطاقة للسيدة، التي تقول إنها لم تعلم أن ما يتم استخدامه على ظهرها هو طقم سكاكين، سوى من خلال صوت المعدن المميز.
وبحسب بي بي سي، يعود العلاج بالسكاكين لـ2000 عام مضت في الحضارة الصينية، لينتقل منها لليابان منذ 1000 عام، وإلى تايوان خلال الأربعينيات، ليستمر هناك حتى اليوم.
ويملك مركز فن العلاج بالسكاكين "ديو لايو" في تايوان، 36 فرعا، منها 16 فرعا افتتحت خلال الـ5 سنوات الماضية، وهي تستضيف زبائن من هونج كونج واليابان وفرنسا وكندا وغيرها.
وتقول شهايو فانغ، مديرة المركز الذي يعمل منذ 40 عاما، إن المعالجات تخضعن لتدريب دقيق لعدم إيذاء المرضى بتلك الأدوات الخطيرة، وخلال سنوات عمل المركز لم يصب أحد بجروح.
ويعمل العلاج على سحب الطاقة السلبية من جسم المريض عبر التعامل بالسكاكين مع مناطق مؤثرة في جسم الإنسان، ما تسمى بـ"المفاتيح"، على غرار باقي العلاجات الصينية.
وتضيف هاشيو، أنه على المعالجات الحفاظ على مستوى إيجابي من الطاقة؛ لذلك يكون الحرص على نظام غذائي نباتي لهن، ويتم منع المعالجة من التعامل مع المرضى إذا كانت في حالة مزاجية سيئة لعدم نقل عدوى سلبية للغير.
وتتابع هشايو، أن المعالجات تستيقظن فجر كل يوم؛ لتمارسن القرفصاء 100 مرة قبل العمل.
وتضيف المريضة، أن المعالجة "إيلسا" أجرت معها تمارين القرفصاء والمط للجسم لمدة 10 دقائق قبل جلسة العلاج، بينما كان يتم استخدام العصى الكونية لضبط مستويات الطاقة قبل الجلسة.
وتقول هشايو، إنه يتم شحن السكاكين والسواطير بالطاقة، عبر وضعها بجانب أحجار من النيازك المليئة بالطاقة الإيجابية.
وتستمر الجلسة أكثر من ساعة، ويدخل المرضى بعدها فى سبات عميق.