يابانية تسعينية مدمنة على الألعاب الإلكترونية منذ 40 عاماً

اختيار المحرر
قبل 4 سنوات I الأخبار I اختيار المحرر

تقوم اليابانية هاماكو موري البالغة 90 عاماً يومياً بتمارين للمحافظة على رشاقة أصابعها…ليس لحياكة الصوف أو التطريز بل لممارسة الألعاب الإلكترونية. المتقاعدة الملقبة “الجدة اللاعبة” تمضي ثلاث ساعات أو أكثر يومياً في محاربة الوحوش وشن هجمات في عوالم افتراضية، ضمن ألعابها الإلكترونية المفضلة وتملك أيضاً قناة خاصة عبر يوتيوب لمتابعيها. وتقول هاماكو موري: “أنا شغوفة بممارسة الألعاب الإلكترونية كل يوم”، مشددة على أن الفوز على أحد أعدائها على الشاشة يساعدها في التخلص من الضغط لنفسي والتوتر. تقيم موري في شيبا في جنوب شرق اليابان مع عائلتها وهي صاحبة رقم قياسي مدرج في موسوعة “غينيس” كعميدة سن اللاعبين عبر يوتيوب.

 

مدمنة منذ 40 عاماً وموري ليست جديدة على عالم الألعاب. فقد مارست أكثر من 200 لعبة منذ بدأت هذه الهواية قبل أربعين عاماً، فكانت أول منصة ألعاب اقتنتها من نوع “كاسيت فيجن” في العام 1981 بعدما أثار هوس أولادها باللعبة فضولها. مارست غالبية الألعاب الشهيرة في العالم ومنها “سوبر ماريو بروذرز” و”دراغن كويست” و”فاينل فنتاسي” و”كال اوف ديوتي” وتقر أحيانا بأنها تبقى حتى الساعة الثانية صباحا أمام الشاشة. ومن ألعابها المفضلة “غراند ثيفت أوتو” الزاخرة بالمغامرات والحركة و”إلدر سكرولز 5: سكاريريم”.

قناتها على يوتيوب وتبدأ المقاطع المصورة التي تبثها عبر قناتها على “يوتيوب” بتحية ودية وانحناءة، إلا أن تصرفاتها المتزنة هذه تختفي ما أن تبدأ اللعب فتتحول إلى مطلقة نار شرسة في لعبة “كال أوف ديوتي” أو مستخدمة متمرسة للسيف “في نير: اوتماتا”. وتلعب موري عادة بمفردها في المنزل لكنها أطلقت قناة عبر “يوتيوب” العام 2014 للتواصل مع لاعبين آخرين. وتبث مقاطع جديدة يصورها حفيدها ثلاث أو أربع مرات في الشهر وقد استقطبت 300 ألف مشترك وملايين المشاهدات مع مضامين تظهرها وهي تلعب أو في حياتها اليومية. وتؤكد “من الممتع أن يراني أناس كثر بدلا من اللعب بمفردي”. وبين المقاطع المصورة المنشورة، واحد يظهرها وهي تطفئ شمعات عيد ميلادها التسعين مع عائلتها وآخر وهي تخرج منصة “بلايستايشن” جديدة من علبتها.

تمارين يومية لأصابع يديها في سن التسعين تتمتع موري بلياقة كبيرة إلا أن بعض الألعاب المتطورة جداً تحتاج إلى حركات يد رشيقة قد تبدو صعبة عليها. وتقر “الأمور باتت أصعب فعلاً” واصفة التمارين التي تقوم بها لأصابعها ويديها يومياً لتكون مستعدة لممارسة هذه الألعاب. إلا أنها لا تنوي اعتزال اللعب “لن أتوقف لأنها باتت صعبة، فممارستها أفضل من عدم القيام بأي شيء”. وتأمل أن تتحسن بفضل الممارسة والتمارين. وتشجع مسنين آخرين على ممارسة الألعاب الإلكترونية أو إيجاد هوايات أخرى ليستمروا في نشاطهم. وتنتظر موري بفارغ الصبر طرح منصة “بلايستايشن 5” في وقت لاحق من السنة مؤكدة “الأمر يشعلني كثيراً، أريد واحدة منها، أصر على ذلك”.