تحول حفل خطوبة في العراق إلى مأتم بعدما قتل الأب ابنه العريس خلال فرحه بخطوبة نجله، في قضاء الحويجة بمحافظة كركوك.
وقام الأب بقتل ابنه العريس مطلقا عليه النار عن طريق الخطأ بعدما خرج سلاحه عن السيطرة، فتحول العرس فجأة إلى مجلس عزاء.
ووفق المعلومات فإن الواقعة حدثت في حي "سلام" بقضاء الحويجة جنوب كركوك، حين كانت عائلة العريس صالح خطير تحتفل بخطوبة ابنها وسط جموع غفيرة من الناس، رغم تأكيد الحكومة المحلية هناك منع جميع أنواع المناسبات منعا للتجمعات وخوفا من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وفي الحفل، بدأ الأب إطلاق الرصاص احتفالا، إلا أن رصاصة طائشة غدرت الأب واخترقت جسد العريس وأردته قتيلا فورا.
وأعلنت مديرية شرطة كركوك الأحد، إلقاء القبض على الأب، مشيرة إلى أن الرصاصة الطائشة اخترقت صدر العريس وقتلته على الفور، كما أكد بيان الشرطة عدم وقوع إصابات أخرى بالحادث.
إلى ذلك، طوقت قوة أمنية مكان الحفل، ونقلت الجثة إلى الطب العدلي، فيما ألقت القبض على الوالد لإتمام الإجراءات القانونية، وفتحت تحقيقا بالحادث.
وأثارت هذه الواقعة ردود فعل واسعة بين العراقيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معربين عن حزنهم الشديد لهذه النهاية المأساوية التي جاءت خلال حفل فرح، مطالبين في الوقت ذاته أن تنتهي ظاهرة إطلاق النار في الأعراس التي أودت بحياة الكثير من العرسان أو الحضور أيضًا.
كما علق متابعون عرب على الحادثة المأساوية وأكدوا أن بلدانهم أيضًا تشهد مثل هذه الظاهرة، ففي الأردن مثلاً أصبح القيام بإطلاق النار في الأعراس فعل يجرمه القانون ولمن يقوم به عقوبة صارمة، بعد أن تسببت هذه الظاهرة في مقتل العديد من الأشخاص من خلال الرصاص الطائش أثناء إطلاقه في حفل الزفاف.
كما تنتشر الظاهرة في دول منطقة الخليج بل ويتباهى مطلقو الأعيرة النارية بنشر الفيديوهات عبر الإنترنت ما سمح في أحيان كثيرة بالتقاط مقاطع يموت فيها أحد الأشخاص أو يصاب إصابة بالغة.
