استهل المبعوث الأميركي إلى اليمن ليندركينغ، الأربعاء، جولته الجديدة في المنطقة بلقاء جمعه في الرياض مع رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، وذلك بالتزامن مع جولة مرتقبة تبدأ أيضاً من الرياض للمبعوث الأممي هانس غروندبيرغ.
وذكرت المصادر الرسمية اليمنية، أن عبد الملك ناقش مع المبعوث الأميركي الخاص تطورات التحركات الأممية والدولية لإحلال السلام، وما تواجهه من تعنت من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية، المستمرة في تصعيدها واستهدافها البنى التحتية وآخرها ميناء المخا، والمدنيين والنازحين في مأرب والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية.
ونقلت وكالة «سبأ»، أن اللقاء أكد على ضرورة الوقف الفوري للتصعيد العسكري وتأجيج الصراع من قبل ميليشيا الحوثي في مختلف الجبهات، ووقف جرائمها ضد المدنيين والنازحين، واستهداف الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، باعتبار ذلك خطوة أساسية نحو الحل السياسي.
وفي حين شدد اللقاء على «أهمية التحرك الأممي والدولي الجاد والفاعل للضغط على ميليشيا الحوثي وداعميها في إيران»، أفادت المصادر بأن اللقاء ناقش «الوضع الإنساني والاقتصادي الراهن في اليمن، والإجراءات الحوثية التي ساهمت في مضاعفة الكارثة الإنسانية، وما يتطلبه ذلك من مواقف دولية حازمة تجاه الميليشيا الحوثية، وإسناد الحكومة لتخفيف معاناة الشعب اليمني في مختلف الجوانب، إضافة إلى الجهود المستمرة لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض بجميع جوانبه، ودعم الحكومة لمعالجة التحديات القائمة وتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية للمواطنين».
وجدد رئيس الوزراء اليمني، أن حكومته «ستتعامل بإيجابية مع الجهود والتحركات الأممية والدولية لإحلال السلام، وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً والمؤيدة دولياً»، مؤكداً «دعم الحكومة للمبعوث الأممي الجديد وانفتاحها على العمل معه من أجل إحلال السلام»، مشدداً على «أهمية استمرار الموقف الدولي الموحد تجاه مواجهة التدخل الإيراني في اليمن».
وبحسب ما أوردته المصادر الرسمية، أعرب عبد الملك عن تطلع الحكومة اليمنية إلى الدور والتحركات الأميركية عبر مبعوثها الخاص للدفع بالحل السياسي وممارسة المزيد من الضغوط على ميليشيا الحوثي وداعميها في إيران لتطبيق القرارات الدولية الملزمة وتنفيذ الاتفاقات.
كما أشار إلى «الدور المعول على الولايات المتحدة في دعم جهود الحكومة لمعالجة التحديات الاقتصادية، وحشد الدعم الدولي لتمكينها من الإيفاء بالتزاماتها وتخفيف معاناة المواطنين، في الجوانب الاقتصادية والإنسانية والخدمية، وجهودها لمحاربة الإرهاب واستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب».
ونسبت وكالة «سبأ» إلى المبعوث الأميركي، أنه «أكد ثقته أن تحقيق السلام ممكن في اليمن»، كما أكد «استمرار بذل الجهود المكثفة في هذا الإطار، والعمل مع جميع الأطراف من أجل ذلك». وأنه «أشار إلى إدراك استمرار تعنت جماعة الحوثي ودور إيران التخريبي في المنطقة». إضافة إلى أنه لفت إلى أنه «سيتم العمل مع شركاء اليمن في المنطقة والعالم، لوضع الاقتصاد ضمن أولويات العمل مع الحكومة».